ونحن في ذكرى استشهادك وأربعينيتك سيدي يا ابا عبد الله... يسالوننا ما سر هذا التدافع... وهذا الزحف المليوني باتجاه ارض الطف... باتجاه قبرك يا سيدي؟ هذا الحشد الهادر.. وهذه النفوس.. وهذه التجليات.. مظاهر عجيبة في المعاني.. ومعان عجيبة في المظاهر.. لا يمكن لاحد الا ان يكون واقفا اجلالاً لهذه الحشود.. باتجاه سفينة النجاة.. وقارب الخلاص...حيث مذبح الحسين هناك في باب قبلته.. وحيث لبت هذه الحشود النداء الى سفينة الخلود وشاطيء الرحمه.. يحوط بها.. عشاق الحسين وزواره.. ليقولوا لابي الفضل العباس (ع) نعم سيدي انت اسست الفضل والاباء.. جاءوا يبحثون عن كفيك وهل كفيك الا الجود والعطاء.. وهل كفيك الا محض الحب والولاء.. تمسح على جبين الكون... ومع هذا الزحف الهادر ونحن نشاهد عشاقا ليسوا ككل العشاق وانصارا ليسوا ككل الانصار وكرامات ليست ككل الكرامات.. وليس هذا من فيض التعبير الانشائي او انشاء التعبير اللغوي.. انها حقيقه سرمديه وصدق ثابت.. ومعنى متجذر.. واُسٌ ...لا يمكن الا ان يكون قاعدة للعلوم.. علوم الرياضيات ورياضيات لعلوم الكون وفيزياء الكون والذرة والقوانين والاواصر والكيمياء المختصة بها كلها علوم محترمه.. لكنها عند الحسين قانون واحد انه قانون الوعي.. والبصيره..
الدكتور
يوسف السعيدي