بما أن جميع الشعوب العربية تعيش حالة من الجوع المستمر بسبب تبذيرهم لرواتبهم في أول كل شهر
وليس كما يقول (المحتالون والخونة والعملاء) بأن حكامنا هم السبب لأنهم يسرقون لقمة عيشنا
فقد قررت أن أقوم بإعطائكم وصفة لطبخة عصرية تستطيعون بها توفير نقودكم بشكل ملحوظ
طبق اليوم هو .. طفل عراقي بالتمن والمرق
ولمن لا يعرف التمن فهو الرز.. اما المرق فهي الصلصه .. وسواء كانت الصلصة باللحم ام بالعظم .. فهي طيبة الا في الحالة العراقية فهي مؤذيه ..
***
المقادير : احضري طبقا مملوءا باسلحة الدمار الشامل .. ثم اخلطيه مع فتات صاروخ الصمود.. امزجيهما معا .. واضيفي شيئا من البهار والفلفل بحيث يصبح الشكل بلون الدم ..ضعي ملعقة من الاكاذيب وشيئا من النفاق وبقايا دخان صاروخ توماهوك على الخليط ..سخنيها جميعا على نار هادئة حتى درجة الغليان .. اضيفي مقدار فنجان قهوة من محلول جراثيم الانثراكس .. امزجي كل ذلك بحبر بطاقة انتخابية للرئيس الامريكي السابق والحالي .. ثم حركيها صعودا ونزولا .. يمينا وشمالا حتى تتوافق مع الامن الاسرائيلي .. ضعي الخليط كله مخلوطا ببقايا شهامة أي زعيم عربي تختارينه .. ثم ضعي الكل في برميل فارغ ملوث ببقايا المحطة الذرية العراقية سابقا .. وسوف تحصلين في النهاية على اكلة دسمة.
الشروط والمواصفات : يجب ان يكون طبق اسلحة الدمار الشامل مخلوطا بعظام طفل عراقي سحقته دبابة .. وبدم جاف من عراقي عثر على بقاياه في المقابر الجماعية .. وعدة كلمات تأخذينها من المحطات الفضائية العربية .. وربع كيلو من الثقافة وتغيير المناهج الدراسية .. بقايا دشداشة قديمه لحاكم عربي .. ثلاثة كيلوات من الجبن واخرى من الشجاعه .. أما الفلفل والبهار الذي تضيفينه فيجب ان يكون مخلوطا بالرمل كما يفعل تجار الجملة في الوطن العربي لكي يصاب الشعب بمرض الكلى .. بقايا دخان صاروخ التوماهوك تحصلين عليها من محطة (كيب كانيفيرال) وهي محطة لاطلاق الصواريخ في الولايات المتحدة .. مع الحذر بعدم استخدام هذا الدخان من العراق لأنه ملوث بالنفط الذي كان يشعله صدام حسين ابان العدوان على العراق لكي يخدع الصواريخ المتجهة الى قصوره ..
ولتقصير المسافة .. تستطيعين الحصول على الكثير من الاكاذيب والنفاق من مبنى الكونغرس الامريكي .. ومن الادارة الامريكية الحالية ذاتها .. ولا تنسي ان تضعي مسحوقا من نظارات العزيز السابق رامسفيلد مع الخلطه .. وشيئا من كلماته المرعبة .. وشيئا من بيانات وزير العدل الامريكي الذي لا اتهمه اطلاقا بالعنصرية ضد المسلمين خاصة بعد احداث سبتمبر .. اما الانثراكس فهو متوفر في مكاتب البريد بامريكا .. والبراميل الفارغة اكثر من ان تحصى لسوف تحصلين عليها من جميع العائلات العراقية التي تعيش حول الفرن الذري العراقي الذي قصف من قبل سلاح الجو الاسرائيلي سنة ١٩٨٢ .
التحلية : لابتلاع هذا الطبق المرعب يجب ان تكون التحلية مميزه .. واليك هذه الوصفة التي (لا يخر منها الماء ..)
احضري ورقة مالية عراقية قديمة من فئة العشرة الاف دينار واخرمي عين صورة العالم العربي الحسن ابن الهيثم اليمنى بالدبوس .. ثم اتبعيها باليسرى بقلم جاف .. اخلطي الورقة مع الفانيللا وشيئا من السكر المسحوق جيدا .. اضيفي شيئا من مسحوق (التماثيل المسروقة ) من المتحف العراقي ..اسكبي مقدار كأس من النفط العراقي (المصفى) .. سخني الخليط في محطة توليد كهربائي لا تعمل في العراق .. ضعي قليلا من البيانات العربية داخل قدر الطبخ .. ثم اضيفي شيئا من الكلام الفارغ الذي يقوله الاعلام العربي .. ولسوف تجدين ان قدر الطبخ مايزال فارغا .. اضغطي بقوة على غطاء زجاجة الكوكا كولا بجانبك .. وحاذري ان تفور والا فسدت طبخة التحلية .. .. ضعي مقدار كيلو واحد من بعض بيانات ( بعض الكتل البرلمانية العراقية ) . .. وشيئا من النقود التي سرقها الحراميه من بنوك العراق .. ولا تنسي ان تضيفي قليلا من (العلوج) وبعض الطراطير وشيئا من كلمات وزير الاعلام العراقي السابق (الصحاف).. سخني هذا الخليط فوق نار هادئة لمدة نصف ساعه .. ثم اتركي المزيج كله مغطى حتى ينضج ..
النتيجة : سوف تحصلين على طبق من الكنافة اللذيذة .. اما طريقة اكله فليست تقليديه .. واليك هذه الوصفة :
أحضري ملعقة وشوكة وسكينا وابرة ملوثة بمرض الايدز .. اغرسي الابرة في لحم الارض العراقية المنتهكة وفرغيها حتى آخر نقطه .. حاذري ان تكون الابرة نظيفة .. والا استغلتها بقايا حزب البعث في العراق وتنظيم القاعده الارهابي وداعش ولاجهاض ما يمكن اجهاضه .. ضعي في الطبق الفارغ الذي (يبحلق).. في وجهك.. شيئا من الكرامة والنخوة والشهامة .. ولا تنسي ان تأكلي الكرامة بالسكين ,، والنخوة بالملعقة .. والشهامة بالشوكة .. أما الشرف فلا داعي لان تضيفيه الى الطبق الفارغ امامك .. عوضا عن انك لن تعثري عليه لأنه مات منذ زمن ..
لقد نسينا ان نضيف التمن الى المرق .. حتى يكتمل نمو الطفل العراقي المسلوق .. ولتفادي هذه الناحية .. استبدلي التمن باللبن .. فهو اشهى خاصة في فصل الصيف حيث الحرارة في العراق تصل الى ما فوق الخمسين درجه مئويه ..
وكل طبق والامة العربية بمليون خير ....
الدكتور
يوسف السعيدي