لقد كان يوم أستجواب الوزير السابق للتجارة عبدالفلاح السوداني تحت قبة البرلمان يوما إيجابيا لمجلس النواب مفرحا لعامة الشعب لاسيما الفقراء منهم والمعدمين ونتيجة لهذا الأستجواب أسرع الوزير بتقديم أستقالته لرئيس الحكومة قبل أن يقيله مجلس النواب حفاضا على ماء وجهه من جهة وعلى راتبه التقاعدي من جهة أخرى ولكن المفاجئة الكبرى أن السيد رئيس الوزراء فاجأ الجميع بتعيينه السيد صفاء الصافي وزير للتجارة بالوكالة كون الأخير ليس له علاقة بالتجارة لا من قريب ولا من بعيد لانه حامل الدكتوراه في القانون وكونه ايضا يحمل مناصب اخرى في الحكومة وأخذ الوزير يصول ويجول ويفكر ويتدبر حتى قال بأن التخصيصات غير كافية وقدم مقترحا ثم عمل به وهو البقاء على خمسة مواد أساسية فقط ضمن مفردات الحصة التموينية وشهرا بعد شهر أخذت خمسة الوزير الجديد تتناقص الى أن وصلت الى واحد واصبح المواطن المسكين يتحسر على أيام الوزير السابق ( رغم أن وزارته كانت فاسدة ماليا وبعض مفاصلها أخلاقيا )
ماذا نسمي عملية تغيير وزير فاشل ومجيء أفشل منه بل أقسى منه غير أن
الحكومة تعاقب هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره وأنا اكتب ونحن صائمون وشخصيا أتصلت بالوكيل وقال لي لم نستلم الحصة الكاملة للاشهر ٦ و٧ و٨ أما مانطلب الحكومة فعدة أشهر للرز ومثلها السكر والطحين والحليب ألذي افتقدناه كثيرا .
نفس الشيء بالتمام والكمال ينطبق على وزير فاشل آخر في الحكومة وهو كريم وحيد وزير الكهرباء السابق ألذي يصلح أن يكون وزيرا للاعلام أكثر منه لأي منصب آخر فقد مل الشعب وعوده وأستهانته بالعراقيين وقد صرف المليارات على وزارة لن يزيد من أنتاج الطاقة فيها شيء ملموس حتى أنتفض الشعب العراقي بأكمله عليه وأقعده ملوما في بيته ولكن أي بيت ؟؟؟ وكيف لا والرئيس يقول عنه لم أجد أكفء ولاأنزه منه !!!
وبنفس السيناريو قدم الوزير أستقالته بأمر من رئيسه وعين السيد رئيس الوزراء وزير النفط وزيرا للكهرباء وكالة وهنا الطامة الكبرى حيث أمتنع الوزير الجديد نهائيا عن الكلام والتصريح لأنه حتما كان يعرف جيدا ماعنده من الكهرباء لكنه اكتفى بتقليد الوزير السابق السعفة الذهبية ( وظهرت الأنواط من جديد ) وعلى أي شيء أعطاه السعفة الذهبية أكيد حتى يعمل له كم مهفه من هذه السعفة وكأنه يقول له سأعيد المواطن الى المهاف من جديد !!!
أتعرفون لماذا لم ينجح الوزيران الجديدان التجارة والكهرباء في مهامهم الجديدة نعم لأنهم من نفس الطينة ومن نفس القائمة عندما غير السيد رئيس الوزراء وزيريه السابقين جاء بمن يطمطم عليهما فسادهما ومن هنا شب حريق في وزارة التجارة ومن ثم في وزارة الكهرباء ولأن الوزيرين الجديدين لم ولن يغيروا أي مسؤول عينه الوزيرين المستقيلين السابقين فبقيت الوزارات تدار من نفس بعض الرؤوس العفنه ألتي عاثت في الأرض فسادا .
الحكومة تعاقب الشعب حتى لايتجرأ مرة أخرى ويطالبها بالتغيير ألذي أصبح مطلبا ملحا لدى عامة الناس
وسوف نسسسسسسستتتتتتتتمر
أبوعلي العيدآني ١٦ \٨ \ ٢٠١٠