بعيداً عن كل المسميات الاجتماعية والألقاب , ومع جل الاحترام لكل هذه المسميات لعشائرنا الكريمة في العراق كافة والمحافظات الجنوبية خاصة , فمنذ وجود العشائر الكريمة ولها الدور البارز في الوقوف بوجه الاستعمار البريطاني أو وقوفهم المشرف بوجه داعش الإرهابي وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الجهاد الكفائي وهم محل تقدير واعتزاز لكل أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه , وكيف كان لهذه العشائر الدور الأبرز والمهم في جميع المواقف الوطنية التي تحتاج فيها إلى وحدة الرأي والموقف
ما يدور في المحافظات الجنوبية من إثارة للشغب هو حرق لها وجعلها ساحة حرب وصراع لا تنتهي , والغاية منه هو إبقاء هذا الوضع على ما هو عليه وعرقلة التحضيرات لانتخابات مبكرة لكي تحافظ بعض الكتل الفاشلة والتي حصلت على هذه الأصوات بالتزوير على مكاسبها في السلطة , أو تصوير أن هذا الجيل السياسي وخصوصاً القيادات الشيعية غير قادرة على قيادة الدولة وأدارتها .
الأولى بعشائرنا الكريمة الوقوف مع الدولة والقانون ومطاردة مرتزقة السفارة الأمريكية الذين يسعون إلى حرق الجنوب وجعله ساحة حرب للصراعات والاقتتال المذهبي الواحد , الأمر الذي يثير عدة أسئلة عن المغزى أو الهدف الذي من وراءه استهداف جنوب العراق تحديداً , وجعله بهذه الصورة البائسة والمزرية , لذلك كان الأولى على هذه العشائر أن تكون الصد المنيع ضد هذه المخططات الخبيثة والرامية لتمزيق وحدة المجتمع , وضرب العادات والتقاليد والمواقف الوطنية لهذه العشائر كما كان ينبغي لعشائرنا الكريمة أن تبقى على عهدها مع مرجعيتها العليا في الوقوف بوجه أي مخطط يرمي إلى ضرب الوحدة الوطنية للبلاد , وحماية الأرض والمجتمع كما كان ينبغي أن يتجسد هذا الشعار على الأرض من خلال مساندة القوى الأمنية في استتباب الأمن وحماية المحافظات والوقوف بوجه أي مخطط يرمي إلى حرق الجنوب.
الوضع الأمني خصوصاً في جنوب العراق لا يتحمل مثل هذه الخروقات , وما يحصل في ذي قار لا يشير إلى استقرار , خصوصاً وان غلمان السفارة يحاولون زعزعة الاستقرار في هذه المحافظة أو غيرها من المحافظات الجنوبية , لذلك كان الأولى بعشائرنا الكريمة النظر بعينين لمثل هذه الأهداف والمخططات والتي يراد بها زج العشائر في صراع مع القانون والأجهزة الأمنية وما جرى خلال اليومين الماضيين من دخول لقوات مكافحة الإرهاب كان ينبغي أن يعزز بالتعاون وإلقاء القبض على المطلوبين والذين كانوا سبب كل هذه المشكلة , هو بسبب غلام السفارة وربيبها المدعو سجاد العراقي والذي وبحسب الأخبار الواردة من المحافظة أن سببها خلاف شخصي وليس كما تصوره وسائل الإعلام بأنه تم اختطافه من قبل عشيرة العساكر , لذلك نتمنى على عشائرنا الكريمة أن تكون سد ومصداً لكل المخططات الرامية لحرق البلاد وتشويه الصورة البيضاوية للمجتمع العراقي وعكس صورة التلاحم بين أبناءه.