السؤال الأول:
لماذا أطلقوا عليه اسم العتبات ولم يطلقوا عليه (حشد المرجعية) كما كانو يدعون ... هذا أن دل على شئ إنما يدل على أن المرجعية الدينية حساسة تجاه مثل هكذا مواقف لانها دائما تنأى بنفسها من أن تكون طرف في أي معادلة لتبقى رعايتها الابوية للجميع .
السؤال الثاني:
مايعني تسمية المؤتمر ( حشد العتبات) هل العتبات جهة سياسية -ثقافية دينية ٫ الم تنأى الأحزاب والمؤسسات بنفسها عن الوية الحشد الشعبي لتضفي عليه الصفة الرسمية والقانونية ٫ واذا كانت الالوية الأربعة هي الوية العتبات فهذا مجوز شرعي للفصائل والاحزاب أن تعقد مؤتمرات لالوية تابعة لها مما يجعل الحشد الشعبي عبارة عن كونتينات تتلاعب بها الاهواء الحزبية والشخصية وحتى الطائفية .
السؤال الثالث :
هل الظروف الامنية والاقتصادية والصحية والسياسية للبلد مناسبة لكي نعقد مؤتمرات من شأنها تفكيك وحدة اهم واقوى مؤسسة امنية يحتاجلها العراق في الوقت العصيب الراهن .. لو طرحت هذا السؤال على اعتى اعداء العراق أمريكا واسرائيل لاجابوك بالنفي٫ فماهو تفسير أن تقوم جهة تنسب نفسها للمرجعية الدينية أو العتبات المقدسة بشق صفوف الحشد الشعبي تحت مبررات لاتتعدى كونها ادعاءات تحتاج إلى دليل ويمكن حلها من دون اللجوء إلى اسلوب فرق تسد .
السؤال الرابع : في سؤال وجه إلى ابرز قادة مايسمى ب (حشد العتبات ) قال: ( الوية العتبات هي من لبت الفتوى ودافع عن العراق ) .. هل النصر الذي تحقق على التنظيم الارهابي داعش والذي كان للحشد الشعبي الدور الابرز فيه بفضل مايسمى بالوية العتبات؟ ام أن جميع الالوية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي المقدس قدمت التضحيات الجسام من اجل تحقيق النصر وقدمت قائدها الكبير الحاج المهندس قربانا لذلك النصر ... أليس هذا اجحاف بحق من قدم هذه التضحيات .
السؤال الخامس :
الا يعني إعلان انفصال الوية مايسمى (بحشد العتبات) وارتباطها بالقائد العام القوات المسلحة أن هذه الالوية ستكون تحت ضغط الظروف السياسية لان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة هو نتاج توافقات سياسية مما يجعل هذه الالوية خاضعة للمزاجات والتناحرات السياسية كما حصل مع المؤسسة العسكرية وادى إلى سقوط الموصل .
السؤال السادس:
من خلال متابعتنا للاخبار والقنوات الاعلامية المعادية وكذلك شخصيات أمريكية واقليمية تعتبر خطوة الانفصال خطوة بالاتجاة الصحيح... الايعني أن مايعتبره الاعداء اتجاهه صحيح هو خطأ ويؤدي إلى المساهمة في تحقيق أهداف اعداءنا الاقليميين والدوليين أمريكا واسرائيل .
وهل من ترضى عليه أمريكا واسرائيل مشروعه مشروع الاهي .
أعتقد أن الإجابة على هذه الأسئلة واضحة وجلية .....
فمن المسؤول عن اتخاذ مثل هكذا خطوات والتي تساهم في تضعيف مؤسسة الحشد الشعبي في ظروف استثنائية يمر بها العراق بعد أن انهكته حرب الاستنزاف من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٧ وكذلك أحداث ٢٠١٩ وماتبعها من تدمير للبنى التحتية والروابط الاسرية والاخلاقية وتضعيف للنظام السياسي في العراق.
ان مسؤولية المؤسسة الدينية في النجف الاشرف أن تتصدى لمثل هذه للمشاريع التي تهدف الى أضعاف مؤسسة الحشد الشعبي المقدس وان تحاسب كل من يتحدث باسمها ويحاول أن يفرق الجمع الذي صنعته فتوى الجهاد الكفائي الخالدة .
وان لاتسمح للمصالح الشخصية أن تتلاعب بمصير شعب مظلوم ليس لديه امل سوى امل أن يطيل الله بعمر المرجع الكبير اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف ..
وان يحفظ الله وحدة وتماسك مؤسسة الحشد الشعبي المقدس ليبقى اليد التي تضرب كل من يحاول النيل من وحدة العراق وتدنيس ارضه والتجاوز على مقدساته ومعتقداته .
وتبقى مؤسسة الحشد الشعبي المقدس ذراع المرجعية الضارب للدفاع عن الثوابت التي دعت المرجعية إلى إصدار فتوى الجهاد الكفائي .
ولكل القائمتين على مؤسسة الحشد الشعبي المقدس هذا الحشد هو حشد المرجعية الدينية الرشيدة وعليكم أن تطهروه من الايادي القذرة التي تساهم في تشويه سمعته وتصادر تضحياته الجسام .
والى اخوتنا في الالوية الأربعة المسمات (الوية العتبات) انكم بتسميتكم هذه وبمؤتمركم تتنصلون عن الاسم الخالد (الحشد الشعبي المقدس) وتحجمون انفسكم لتصبحوا حشد محصور باسم العتبات التي لاتمثل سوى كونها مؤسسة حكومية تابعة للوقف الشيعي .
اطال الله بعمر مراجعنا العظام
وسدد خطى اخوتنا المجاهدين المرابطين ودفع الله عن بلادنا وجميع البلاد الإسلامية البلاء والوباء
والحمد لله في الأول والآخر وصلى الله على محمد واله الطيبين الاطهار .