العراق هذا البلد العريق بثرواته الغزيرة وشعبه الطيب المتسامح وتاريخه العميق وحضارته الثمينة هو بين أيدينا ويستصرخُنا جميعا كي نحميه ونحافظ عليه حتى لا تمتد إليه يد العابثين فتؤذي اهله هذا العراق بلدنا وحقه علينا كي نقف معه وقفة رجل واحد وقد مرت على العراق أياما أصعب من هذه الأيام التي اصبحت تضيق على اهلها وتحتضر أنفاسها ولكننا على ثقة كاملة اننا سوف نصد وندفع هذا الخطر وهذا الشرر فاليوم كل متابع ومراقب للوضع في العراق يجد ثمة أزمة مفتعلة من بعض الاطراف بقصد او بدون قصد بعلم او جهل بحب او بغض ولكن النتيجة أننا في ازمة فمن ذا الذي يقدم مصلحة الوطن على مصلحته فالأزمات في العراق ليست بالجديدة هناك ازمات كثيرة وكثيرة وقفت حائلا بوجه بناء العراق سياسيا وعمرانيا تذكرون قضية الدستور والتصويت عليه والانتخابات في عام ٢٠٠٥ ثم الانتخابات الأخرى وتشكيل الحكومة وإبعاد السيد الجعفري من الوزارة وتسلم السيد المالكي وخوض معتركات خطيرة ووصولا الى انتخابات ٢٠١٠ وهكذا تستمر الأزمات ويضيق الخناق على العراقيين ثم تنفرج وتُحل العقد وهنا لست مدافعا عن احد او حزب او حكومة وهذا لا يمنع ان نكون منصفين واقعيين لا كاذبين ولا متجاوزين أريد أن أضع هذه الصورة امام اعينكم لأقول هناك مخطط ليس لإسقاط الحكومة فحسب وإنما المخطط الحقيقي بعد نجاح القمة العربية وخروج المحتل هو اسقاط الدولة ونشر الفوضى والقضاء على العملية السياسية هذا ما يريده اعداء العراق من الخارج وبعض من في الداخل فانتبهوا لهذا الخطر وقلتها منذ أيام العراق بلد ديمقراطي تعددي برلماني اذا لم يقتنع البرلمان بأداء الحكومة فعليه ان يذهب لسحب الثقة فهو قادر على أن يأتي بحكومة أكثر جدية في العمل فلا يحتاج الى مؤامرة او مخطط ولكن بتصوري فان الأمر اعمق من ذلك الامر هو ما يصرح به أعداء العراق وانتم تعرفونهم يتقدُمهم حزب البعث المنهزم ومُرتزقة من القاعدة الذين يتاجرون بأرواح العراقيين هؤلاء ليس عليهم عتب ولكن عتبنا على الذين انتفعوا من العملية السياسية وأكلوا حتى التخمة بفضل العراق الجديد والبرلمان والديمقراطية والتي يلعنونها صباح مساء واستطيع ان اقول ان بعضهم لا يحلم ان يكون مدير بلدية وهو اليوم بمنصب ما شاء الله هؤلاء من حقنا ان نعتب عليهم اذا كانوا ضمن مخطط الهدم والانقلاب صحيح أن السياسة ليس فيها مبادئ كما يُقال ولكن ليس من المعقول ان يصل الانسان الى هذا الحد المتردي من النفاق واذكر جيدا يوم دخلنا الى الائتلاف الوطني ورشحنا من خلاله اشتعلت قلوب بعضهم حقدا ونذالة وسفاهة وشنت مؤسسات اعلامية هابطة حربها ضدنا وهي معروفة بفسادها وانحلالها .. لماذا هذه الحرب لأننا دخلنا في الائتلاف الصفوي الرافضي كما يسمونه ...... وكنا نقول بكل شجاعة وثقة اننا نريد ان نرسم صورة واضحة لوحدة العراق سواء فهم العراقيون ام لم يفهمونا المهم هي محاولة لكسر حاجز الطائفية ومحاولة جادة تنبع من القلب وهذا ليس محل شاهدي شاهدي هو ان الذين شنو حربهم علينا هم انفسهم اليوم يتكلمون عبر الاعلام ليتبجحوا بذكر قيادات الائتلاف الوطني .. وهم يعلمون جيدا ان الاركان الاساسية للائتلاف الوطني هم السيد الجعفري والسيد عمار والسيد مقتدى والدكتور الجلبي وغيرهم فما حدى مما بدى لماذا حين وضعنا يدنا بايدي هولاء أصبحنا خونة ومرتدين واليوم يتشدق بعضهم بهذه الرموز الوطنية ويطرق ابوابهم كي يحققوا لهم مكاسب خاصة وهنا اترك التعليق لكل منصف ووطني شريف ان يحكم على هذه الابواق الخاسرة التي تحاول خاسرة من هدم كيان الدولة ودعوتي لكل المنصفين الخيرين ان يحافظوا على العراق ويساهموا ببنائه ليتعدى هذه الأزمة ويعبر الى بر الأمان واحذروا اعداء العراق الذين يُريدون سرقة دماء الشهداء ومنجزاتهم وانين الامهات وتطلعاتهم وبكاء الأيتام وابتساماتهم.. فالعراق لكل العراقيين .