أعتز قبل كل شيء بانتمائي إلى قوميتي العربية وأحترم القوميات الأخرى وليس لنا فضل على الآخرين إلا بمقدار ما نقدمه إلى المجتمع الإنساني والعالم وهذه هي ثقافة القران وشريعة النبي العدنان (صلى الله عليه وآله وسلم) فالقران الكريم وصف عم الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) العربي بتبت يدا ابي لهب وتب واصبح شتمه قرانا يتلى كل لحظة إلى قيام الساعة لان القاعدة تقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم فكان سلمان الفارسي بإيمانه وتقواه سلمان المحمدي نعم بسبب ما قدمه من مواقف ايجابية إذن ما يقدمه الإنسان لمجتمعه وأمته وليس القومية هي التي تعطي عزا وشموخا كما يظن بعض الجهلة من العربان المتسكعين في عواصم الغرب وهذا ليس موضعي الذي أردت أن أخوض فيه وإنما جاء استطرادا لأني اعلم أن بعض الاصوات النشاز ستعترض وتملء الدنيا ضجيجا وعويلا فقبل شهرين من تاريخ هذه المقالة نشرت قناة الجزيرة الفضائية في شريطها الإخباري خبرا لفت نظري فتأملت فيه وأخذني الحزن على بلدي ودماء ابناء شعبي التي سفكت هنا وهناك اما الخبر المنشور في قناة الجزيرة فقد كان يتحدث عن عوائل أردنية محترمة تطالب الحكومة العراقية بتعويضات مالية بسبب ما لحقهم من أذى وخسارة بحرب الخليج وأنا هنا لست بصدد أن أقول أن كلامهم فيه شرعية قانونية أو لا يمت للشرعية بصلة هذا أمر يناقشوه مع الحكومة العراقية الموقرة لأن طابور الذين يطالبون بالتعويضات من اخوتنا العرب الأعزاء قائمة ستطول وسيبقى العراق يدفع التعويضات الى اخر رمق في حياته وعودة إلى مطالبة الأخوة في الأردن العزيزة معقل العروبة الأصيلة أقول ألا يحق للعراقيين مقابل هذه الطلبات أن يطالبوا مثلا من حكومة الأردن بتقديم تعويضات مالية مجزية عن الضحايا الذين ذبحهم المقبور المرتد ابو مصعب الإرهابي حتى ولو كانت بعنوان الدية عن القتل الخطأ بل بل القتل العمد لأنه كان متعمدا مع سبق الاصرار والترصد وبيانته الطائفية البغيضة تشهد بوقاحة جرمه ألا يحق لنا أن نصرخ بأعلى أصواتنا لنطالب اي حكومة اساء أبناءها ورعاياها الى الدم العراقي ام سيدخل هذا في سياق تعكير توطيد العلاقات العربية مع الاشقاء العرب وإن كنت من المشجعين لإدامة الصلة بيننا وبين أشقائنا ولكن ليس على حساب دمائنا وامننا نعم اشجع هذه العلاقات الثنائية لعلهم يتلطفون بالعراقيين الذين يصلون الى مطارتهم دون ان يسيئوا إلى الجواز العراقي او الى المواطن العراقي الذي يذهب الى تلك الدول لعله لأجل التطبب او الدراسة ومن هنا انا أطالب من حكومتنا الموقرة والتي سوف تتشكل قريبا أن تجعل هذا المطلب مطلبا وطنيا وشعبيا ضاغطا على تلك الحكومات حتى يكون رادعا لكل من تسول له نفسه الخبيثة بالإساءة للشعب العراقي وهذا لا يعني اي ثمة دولة مستثناة اذا ثبت بالدليل ان رعاياها اجرموا داخل العراق ومن هنا اطالب البرلمان العراقي الجديد ومنظمات المجتمع المدني أن تتحرك بسرعة و بكل ما تملك من قوة لكي تتبنى هذا المطلب لتحويله الى مطلب وطني وشرعي وحتى لا يكون الدم العراقي رخيصا لهذه الدرجة واعراضنا مستباحة لهذا المستوى وهذا لا يعني اننا نخاطب العرب فقط وانما نطالب القاصي والداني لكن الاحداث الاخرى التي استهدفت المسيح في العراق وقتلهم بهذه الصورة البشعة في كنائسهم وبيوتهم هي التي دفعتني ان اتكلم بهذا وارفع صوتي لعل سامع يسمع صوتي ودعوتي لا نريد اكثر من ذلك بل نريد ان نعمل إسوة بالآخرين الذين يتحركون فهذا أحد العراقيين المشاركين في مؤتمر بالجزائر قبل ايام يتحدث بحرقة عن سجناء جزائريين يقبعون في السجون العراقية حسب قوله وهذا من حقه لربما حينما يحرض الجزائريين على العراقيين!!! ولعله هو يعلم اعدادهم واشكالهم والوانهم وبلدانهم لأنه هو احد المصدرين لمثل هذه البهائم البشرية للعراق ولكن من حقنا ان نقول ونتسأل لماذا جاء هؤلاء الى العراق؟؟ طبعا جاء هؤلاء الى العراق لكي يزرعوا الخوف والرعب والقتل والطائفية فهل من الأنصاف أن ندافع عن المجرمين ونترك دماء العراقيين تسفك بهذه الطريقة وهنا اتسال من اصحاب الغيرة والمروءة لو ان عراقيا خالف قانونا او ارتكب جرما او تجاوز اشارة للمرور في دولة صاد او سين ماذا سوف يكون حاله وكيف يعاملونه الى متى نبقى نداهن على دماء العراقيين... اقول حقا ان ما تقوم به المجاميع التكفيرية بالعراق والتي أعلنت نفسها مرارا وتكرارا أمر يرفضه العقلاء من أبناء هذا الوطن الأشم أنا قلت هذا الكلام كي تبرأ ذمتي كمواطن عراقي واعرف جيدا ان المشتركين في تصدير هذه الحيوانات البشرية والمؤيدين لقتل العراقيين سوف ينهالون علينا بالسب والشتم والاستهداف بكل طريقة ووسيلة لكن ابدا لا يهمنا فعل هؤلاء العار الذين قبلوا لأنفسهم ان يكونوا مطية لأعداء العراق وسوف اتبنى مشروعا احركه من قبل منظمات المجتمع المدني إذا رأيت تقاعسا من الحكومة أو البرلمان واخيرا الف تحية الى ابناء شعبنا العربي الواعي الذين يتفهمون وضع العراق الجديد وهم كثيرون جدا ولن ننسى اي موقف ايجابي من اخوتنا واشقائنا وعضدنا العرب ونقول لكل الناس عربهم وعجمهم ارجوكم اوقفوا ارسال الانتحاريين الى العراق فالعراق يريد ان ينهض واتقوا دعوة المظلوم.
الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا
عضو التحالف الوطني
رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب