الحراك التركي الذي يبدوا اكثر المحاور اندفاعا ووضوح في الملف السوري محركه الاساسي الاتفاق العراقي الايراني الروسي والمؤيد من الصين ايضا لفتح ممر للموانئ السوريه وبدأ هذا المشروع الطامح بمد سكك حديد يربط العراق وايران بسوريا وفتح ممر امن للغاز والنفط العراقي والايراني على البحر الابيض المتوسط عبر سوريا وهذا يعني بالضرورة كسر السيطرة التركية التي دخلت بكل ثقلها لانشاء انبوب نوبوكو للغاز عبر الاراضي التركية الذي سيبذأ العمل به عام ٢٠١٤ لمد اوربا بالغاز العراقي وكسر الاحتكار الروسي للغاز المصدر لاوربا ....
هذا المشروع يهدد الهيمنة القطرية لسوق الغاز بعد فتح هذا الممر المهم الذي سيقلب المعادلات الدولية رأسا على عقب ..... هذا هو اخطر ملف حملته تركيا وقطر كمخلب اوربي لكسر النفوذ الروسي الايراني والتحالف الاقتصادي الكبير القادم الروسي الصيني الايراني العراقي السوري من خلال فتح هذا الممر المهم مما اصطلح عليه القناة الجافة والتي ستجعل تركيا في موقف لاتحسد عليه خاصة وانها تقوم الان بدور شريك اوربي فاعل لتصدير الغاز الى اوربا وبالمناسبة الغاز هو الذي بدأ ينافس النفط الان ويحل محله في مفاصل اقتصادية مهمة في العالم وهذا يفسر الاندفاع التركي لاسقاط الحكومة السورية والاتيان بحكومة سورية حليفة تحت ذريعة الحقوق المدنية للشعب السوري!!!! لذلك فتحت تركيا اراضيها في سابقة خطيرة لجيوش القاعدة التي تتوافذ على استانبول وتدرب على الحدود ويتم ضخها كالمبيدات داخل الجسد السوري في حرب معلنه لاسقاط النظام باي ثمن!!!! ويمكن ملاحظة ذلك من تغاضي تركيا عن الحراك الكردي الطامح على حدودها وتقبله رغم انها تشن حمله ابادة ضد الكرد على اراضيها وتقبلت المشروع الكردي الطامح على حدودها وتوسعه الان باتجاه البحر (عبر اكراد سوريا المتأهبين لمشروعهم بكل قوه) ..... هادن الاتراك هذا المشروع مع انه يهز المجتمع التركي بعنف وهذايدل دلالة ،واضحة على خطورة مشروع القناة الجافة السورية العراقية الايرانية فرفعوا راية انصاف الشعب السوري زورا لان المتضرر الاكبر سيكون الشعب السوري (انا هنا لست ضد سقوط النظام السوري ولكني اتكلم عن السياسات الاقليمية والدولية)
الموضوع الاخر المهم هو الالية التي استخدمتها هذه الدول لاسقاط النظام واستبداله بنظام موالي لهم هي السلاح لطائفي الخطير وهذا من اسلحة الدمار الشامل حقا لان حجم خسائره لايمكن توقعه خاصة بوجود عناصر منفلته كالقاعده يمكنها ارتكاب ابشع الجرائم بدم بارد.
وهكذا نحن امام اعادة سيناريو افغانستان ولكن وسط ركام من الملفات الداخلية القابلة للاشتعال واحراق المنطقة الاعب الاخر الخطير هو السعودية (عراب الملف الطائفي) التي تحاول منذ التغيير في العراق لايقاف نفوذ الشيعة المتزايد في المنطقة الذي يهدد نسيجها الاجتماعي ويحرك ملايين الشيعة المضطهدين في السعودية لنيل حقوقهم هذا السيناريو من وجهة نظري هو المحور الاخطر الذي يهز المنطقة .
الدور الاسرائيلي الامريكي الاوربي يدير اليات الصراع بدون التدخل المباشر من خلال غرفة عمليات تتفاعل على مدار الساعة توجه وتدعم وتعطي الغطاء السياسي والاعلامي وهم اللاعب الاساسي والاهم والمخطط الكبير لكل مايجري
العراق قطب الرحى في المنطقة فحينما تتكلم عن الغاز والنفط هو صاحب الاحتياطي العالمي الكبير اما احتياطي الغاز فأكاد اجزم ان الذي يعرف حجم الاحتياطي الهائل للغاز في العراق هو الشركات والدول الكبرى حتى الحكومة العراقية ليس لديها معرفة دقيقة لانهم يفتقرون للاليات والتكنلوجيا التي تمكنهم من ذلك وبالتالي يجعلنا عرضة للابتزاز والضغط خاصة مع هشاشة الواقع الامني والسياسي...... السلاح الطائفي الذي يتحرك في المنطقة ووصل الى ذروته في سوريا سندفع فاتوره نحن في العراق والاصوات التي تنادي بان يقف العراق مع التغيير القادم او ان نبتعد عن الملف السوري... فهؤلاء لايدركون ان العراق في قلب العاصفة سواء تدخل ام لم يتدخل؟؟؟؟
السؤال الكبير الذي يجب نواجهه بشجاعة هل نحن مستعدون لهكذا تحدي يعيد تحريك المكونات والطوائف من جديد
والاهم من ذلك هو من نحن ؟؟؟ هذا السؤال المهم الذي مازال الكثيرين يتعكزون على الشعارات للهروب منه!!! بلد متعدد الولاءات والانتماءات بل هو اكثر من دوله داخل حدود واحده!!
السيناريو القادم هو جيش من مقاتلي القاعدة يستعد لمعركته المقدسة لتحرير السنه !!!!على الحدود الغربية للعراق بمحاذاة محافظات سنية مازالت القاعدة تعشعش في الكثير من احياءها ومدنها ومازال المحرك الطائفي يشتغل بحراره وقوة !!!
جيش على الحدود مدعوم من اقوى دول االمحيط الاقليمي تركيا والسعودية وقطر وتواطى مصري تونسي خليجي وتغاضي واضح من دول الاتحاد الاوربي وامريكا !!! جيش عقائدي منفلت يرفع راية مظلومية السنه في المنطقة بوجه القاتل الشيعي الذي يريد الهيمنه واختراق الاكثرية بتغيير مذهبهم او قتلهم (هكذا يصور الاعلام العربي المشبوه الصراع الحالي) يقف على الطرف الاخر شيعة فقدوا ثقتهم بسياسييهم الذين يفترض انهم سيواجهوا هكذا تحدي !! جيش من السياسيين الانتهازيين المتناحرين المفككين قواعدهم الشعبية تقترب منهم بدافع الخوف من المجهول وليس القناعة بهم
مرجعية دينية انسحبت باقصى سرعة من المشهد بدعوى الحفاظ على هيبة المرجعية من الانسياق خلف مشاريع السياسيين الشيعة المرتجله !!!
وصراع ايراني محموم لايجاد البديل المرجعي المناسب (لهم بالتاكيد )؟؟؟؟
التيار الصدري يد الشيعة الضاربة والمعادل الموضوعي لاي انفلات.... تم اقصاءه من الساحة (مع التحفظ الشديد على الاداء السياسي والميداني لقيادات التيار والتي ساعدت خصومهم على اكمال هذه المهمة الخطرة )
سؤال لابد من الجهر به
كيف سنطفوا فوق هذا الطوفان القادم ؟؟؟؟