فمن فرائد الدهر ومفخر العصر ما جادت به علينا العملية السياسية والتجربة الديمقراطية من نماذج غريبة وانواع عجيبة التي لها القدرة على الابداع في شتى المجالات وكل الاختصاصات فالمواهب والقدرات الخارقة التي يتمتع بها دولة رئيس الوزراء تبعث على الدهشة والاعجاب .
ففي الوقت الذي يترأس حزب الدعوة الاسلامي ذو التوجه الديني المعروف هو يتزعم كتلة برلمانية تحمل عنوناً علمانياً فشتان بين الاسلامي والعلماني .
كذلك هو رئيس وزراء حكومة في ظرف استثنائي ورغم صعوبة وخطورة المهمة الا انه يزاول وبالوكالة ادارة ثلاثة وزارات امنية في بلد تواً قد خرج من الاحتلال الامريكي الظاهر ولا زال تحت احتلال ايراني باطن وتدخل سافر لدول الجوار في شؤونه الداخلية والاخطار تحدق به من كل حدب وصوب وداخله يغلي كالمرجل تارةً منه وتارةً عليه .
فمن بين المهام التي يمارس القائد الضرورة تطويع القضاء واستمالة القانون بل تمييعه وابتزاز القضاة واركان السلطة القضائية .
ناهيك عن قدرته على المناورة والمغامرة السياسية حيث تثبت الاحداث الساخنة بينه وبين خصومه من خلال اثارة المشاكل لهم وترويج الاشاعات ضدهم بالاعتماد على فريق متخصص يصنع من الابرة صاروخ ومن النملة جملا.
فما كل هذه الصفات الخارقة التي اختصها الله بالمالكي دون غيره ومن المؤمل ان يرزقنا الله بخليفة له من المتوقع ان يكون ابنه (احمد) وان تمنى او دعا بعض من ممجديه الى استنساخه خشية ان لا تكتمل مهمته الالهية وواجبه المقدس .
ختام القول وخلاصة الكلمة علينا ان نوزن الامور بعقلانية وان نتعامل مع الوضع بموضوعية ان نجاح الحكومة واستمرار العملية السياسية بنجاح وتقدم لابد من ان نضع الشخص المناسب في المكان المناسب والتنازل عن لغة الاستحواذ على كل شيء فعهد القائد الضرورة ولى وانتهى دون رجعة فهل انتم منتبهون ؟