سماحة الشيخ الفاضل
السلام عليكم
تابعت الضجة الاعلامية التي اثيرت في الايام الاخيرة حول محاضرتكم التي القيتموها لمجموعة من الطلبة والتي كانت بهدف توضيح ملابسات الوضع الحالي في المنطقة وارتباطه بظهور الامام المهدي المنتظر ( عج) والتي فٌسرت من قبل المغرضين على انها تحريض ضد الشعب الكوردي للنيل منهم معللين ذلك لما اطلقت على الفئة المارقة على اكراد سورية، حيث حرفوا كلامكم مدعين انك قاصدا الشعب الكوردي العراقي .
شيخنا الفاضل لا يخفى عليكم ان مسلسل التسقيط السياسي واختلاق التهم اصبح من ابجديات العملية السياسية في العراق ولا يسلم منه احدا، هذا ما وصلت اليه الديموقراطية الناشئة في نظامنا السياسي جراء لهث بعض الساسة وراء المناصب والمكتسبات الشخصية والفئوية تقديم المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة .
ان الشعب الكوردي لاينسى ويتذكر جيدا المواقف المشرفة لأسرة ال الحكيم منذ مرجعية الامام السيد محسن الحكيم وفتواه الشهيرة لنصرة الشعب الكوردي وعدم مقتاتلهم، ووقوف المجلس الاعلى ابان تعرض الشعب الكوردي للظلم ونصرته لهم والقتال معهم خندق بخندق حتى اختلطت دماء المجاهدين من ابطال المجلس الاعلى مع دماء اخوانهم الكورد ووقوف شهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم ( قدس) وتدخله الواضح لدرء الفتنة التي اريد بها العبث وشق الصف الكوردي واراقة الدماء وتدمير الحرث والنسل .
وبعد سقوط الطاغية سار المجلس الاعلى وقياداته على ذات النهج الذي خطه الامام السيد محسن الحكيم بالدفاع عن مظلومية الشعب الكوردي كما هو الحال في الدفاع عن كل المظلومين من ابناء الشعب العراقي، حتى كلف هذا الامر المجلس الاعلى الكثير، وذلك بعد ان استغل هذا الامر من قبل ضعاف النفوس والباحثين عن المناصب والمصالح الفئوية والحزبية من اجل النيل من هذا التيار المبارك وقياداته بعد توجيه شتى الاتهامات له، ولعل احدى هذه الاتهامات هي العلاقة الوثيقة التي تربطه مع الشعب الكوردي .
شيخنا الفاضل ، اني على علم بأن القافلة تسير ولا يعيقها النباح ... وان الاتهامات والحسد لا تترك احدا، سيما لمثل تيار شهيد المحراب وقياداته ولشخصكم تحديدا لما تملكوه من صراحه وارادة حقيقة في احقاق الحق والانتصار للمظلومين غير مبالين بلومة اللائمين، توضوحن الاخطاء اينما كانت وعند اي احد كان، واول الداعين ومن خلال منبر جمعتكم المباركة الى الاصلاحات والانتصار للمستضعيفين، وان جرأتكم وصراحتكم وفهمكم للواقع السياسي العراقي وعلاقتكم المتينه مع الشعب الكوردي تغيض الحساد فيترصدون كل كلمة تنطقونها حتى يحاولوا النيل منكم شخصيا وبالتالي النيل من هذا التيار الصادق .
ان الشعب الكوردي وقيادته على مستوى عال من الفهم والادراك بأن تيار شهيد المحراب الاصدق والاكثر ثباتا ووضوحا في مشروعه السياسي، ويعون جيدا ان هذه المحاولات لا يمكن لها ان تشق هذا التحالف الوثيق القديم، وان المشتركات بين تيار شهيد المحراب والقوى السياسية الكوردية اكثر وامتن من ان تتزعزع من هذه المحاولات البائسة، وهذا ما تبين ومن خلال تصدى عددا من السياسيين الكورد الى هذه الفتنة ومن خلال وسائل الاعلام لأخماد هذه المحاولات، مستذكرين العلاقة المتينة التي تربط تيار شهيد المحراب بالشعب الكوردي والعلاقة الخاصة لسماحتكم والمواقف التي لم تكن وليدة ظروف طارئة وانما علاقة مظلومية وجهاد مشترك لقضية واحدة الا وهي قضية مظلومية الشعب العراقي .
رضا الموسوي
Rz٤٤٢٠٠٣@yahoo.com