إن هذه المحافظة هي أكثر من تحمل وزر المواجه المباشرة والشرسة مع طاغية العصر صدام ، والعجيب والغريب بأنها اقل المحافظات المستفيدة من الميزانية الاتحادية برغم إن خيرات العراق الحالية والمستقبلية راسخة في أرضها ، ففي عراقنا الحبيب هنالك محافظات تطورت بوضوح مثل محافظات كردستان وبنسب أقل بكثير باقي المحافظات إلا انه تكاد تكون محافظة العمارة تحتل المرتبة الأخيرة ، فعلا أنها بنت العراق المظلومة،
إننا على أعتاب مرحلة جديدة لهذه المحافظة مرحلة رفع الغبن والحيف عن أرضها وأهلها ، فمشروع تأهيلها جاء بطرح مدروس وبمعطيات أرقام واضحة وله خط عمودي ثابت بضغط إعلامي ايجابي وتتبناه شخصية وطنية لا خلاف على صدقها ووعيها متمثلة بالسيد عمار الحكيم ،خصوصا انه تعهد بان المشروع سيأخذ طريقه إلى البرلمان لكي يتحول إلى قانون ومن ثم تنفيذه بمساعدة الخيريين من أبناء العراق ، فالمشروع يحمل بعد أنساني من خلال رفع ملايين الألغام الملعونة ، وذو بعد اقتصادي من خلال استقطاع ١٥% من وارد نفط ميسان ، وبعد يحافظ على البيئة متمثل باستصلاح الأراضي الزراعية ،
لذا على السياسيين والمثقفين والمسئولين وعلينا كإعلام إن نمارس جهود كبيرة لإبراز هذه القضية التي ستليها مشاريع لباقي المحافظات المغبونة لرفع مستوى العراق وللسير باتجاه دولة مدنية متحضرة وإعلان دولة المواطن .