فلأجل استجلاء شخصيته التي لم تعد خافية على الكثير نتحرى هذه الشخصية اكثر من خلال الخوض في شخصيات عاصرته ومثلته وكانت له ذراعه الايمن وصاحبه المقرب وشريكه في العمل ،ومن اجل ذلك سنقدم لكم ثلاثة شخصيات نعتقدها كافية ووافية للتعريف اكثر بشخصه واثبات ادعائنا ..
الاولى/عرف عنه بأنه من المخضرمين الذين كانوا جزءاً من ادوات النظام المقبور وبعبارة ادق من العاملين بمراكز مهمة في احدى وزراته .
قربه المالكي متحججاً بمهنيته وخبرته المتراكمة واعرف رجل بخفايا الوزارة التي اصبح وزيرها وشهدت في عهده تدهوراً وتلكؤاً بل فشلاً ذريعاً في ادارتها ومستوى خدماتها الى المواطن ،وفي عهده ايضاً ابرمت الكثير من العقود ومع شركات عالمية كـ(سيمنس ) وغيرها ولم ينفذ منها او قل لم نلمس منها سوى التوقيع وضياع الاموال المخصصة ، وبعد ان بلغ الامر حداً لا يمكن السكوت عليه تقدم بطلب الاستقالة من منصبه وبعد ضغوط مورست ضد دولة رئيس الوزراء وافق على الاستقالة وبعد فترة من الصمت عنه وعن مصيره تناقلت وسائل الاعلام اخباراً عنه تفيد باستئجار فندق في امريكا بأكثر من مليون دولار لإقامة حفل زفاف لولده فادي الذي ظهر هو وزوجته والمحتفلين بزواجه بصورة لا تعبر عن انتمائه للعراق ولا لدينه ولا لعروبته بسبب فضاحة المنظر وقباحة الصورة التي ظهروا عليها .
الا تعرفون من هو انه الكريم باستنزاف موارد الوزارة والفريد بهدر اموالها والمتهاون بخدمة المواطن والسارق لخيرات بلده .....
الثانية /قد لا يختلف عن سابقه فهو ايضاً من المخضرمين الذين شرعنوا ظلم النظام البائد قننوا جرائمه وزينوا له كل افعاله عمل بمنصب قضائي رفيع المستوى صاحب نظرية (تطويع القانون ) زين للنظام البائد جرائمه والبسها لباس الحق والعدل كما يزين الشيطان للمجرم سوء عمله ما لبث ان استثمر مواهبه وامكاناته دولة رئيس الوزراء بعد ان استغل نقطة ضعفه وذلك بانتمائه الى المؤسسة القضائية الصدامية ووجود كثير من القضايا ضده كشموله بقانون المساءلة والعدالة ، عاد ليزاول فنونه مزوقاً افعال دولة الرئيس المالكي ويمارس ضغوطاً على الجهاز القضائي تارة بالنفي الى المناطق الخطرة وتارة بالاجتثاث والفصل بما يتلاءم وسياسات دولة القانون وسيادته التي سخرت القانون بما ينسجم مع سلطانها وبقائها في السلطة اكبر قدر ممكن .
اظنه لم يعد خافياً على كل من استئناس وبني امالاً بعهدنا الديمقراطي الجديد الذي يمثل ابرز تجلياته هذا النموذج القضائي في السلطة القضائية التي ابعد ما تكون عن السلطة التنفيذية ،وهو لا زال يمارس مهامه على احسن ما يكون نأمل ان يجد طريقاً كسابقه ليعرى كما عريّ غيره ويفضحه الله قريباً...
الثالثة/ لم يشهد من العصر البائد سوى معارضته ومقارعة افكاره فقد عرف عنه بأنه من قيادات حزب الدعوة التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير من التضحيات وان اختلف ميزان الضحية فبالأمس كانت التضحية بالنفس والولد والاهل واليوم بالسمعة وتسفيه الصورة الجهادية له ،عموماً عمل وزيراً لأفضل وزارة في عهد النظام البائد واليوم تعد اسوء وزارة لكثرة حالات الفساد فيها فقد سرقت منها اموالاً مخصصة كقوت للشعب بـ(تسعمائة و ثلاثة و سبعون مليار و سبعمائة و ثمانية و ثمانون مليون و خمسمائة و ستة ألف دينار) فضلاً عن تأمين قرض مقداره ٢٥٠ مليار دينار لسد العجز في ميزانيتها حسب تقارير ديوان الرقابة المالية ،وكل هذا من ميزانية الدولة ولم يجني المواطن منها شيئاً يستحق الذكر ،فبعد ان طفح الكيل وبلغ السيل الزبى كما يعبرون في وزارته تم اصدار امر القاء قبض عليه فهرب وحكم عليه غيابياً بالسجن سبع سنين وهرب الى حيث المنفى الذي قضى عمره وهو معارضاً متنعماً ببعض من خيراته في وقت كانت تقطع من قوت الشعب ابان النظام المقبور فسرق الشعب وهو معارض وسرق الشعب وهو حاكم ،تشير المعلومات على انه الان يعمل امام جماعة في احد مساجد لندن بينما تؤكد التسجيلات على اشتهاره بالعهر والفجور في مشاهد راها القاصي والداني تظهره وهو متهتك مع اخيه يشاطره الرذيلة والبذاءة ويستهزئ بسيده الذي اوصله لكل هذا .
بقيّ فقط ان نضع نقاطنا على الحروف لتعرفون من هو ومن النموذجين السالفين ،فهؤلاء الثلاثة اسماء لا زال دولة رئيس الوزراء يعتقد انهم موضع ثقته وانهم اداته ووسيلته وهم مما لا شك فيه يمثلون توجهاته واخلاقه ورغم كل ما صدر منهم وهم تحت عباءته لم يقدم على الاعتذار للشعب لأنه هو من سلطه عليهم واختارهم ..
نامل ان تنتهي محنة العراقيين منهم ومن امثالهم فضلاً عن زعيمهم دكتاتور العراق الجديد .