النتيجة الثانية ان حكومة المالكي اعلنت من خلال القرار وبصراحة كاملة انها عاجزة على مواجهة الفساد الاداري والمالي المستشري في المؤسسات الحكومية لدرجة ان رئيس الوزراء أعلن ان قرار الالغاء جاء لاصلاح نظام فاسد وفاشل ومع الاسف ان هذا الاصلاح كان على حساب حياة المواطن البسيط وقوته.
النتيجة الثالثة ان سيناريو اتخاذ قرار الالغاء اكد ما كان يذهب اليه الكثير من القوى السياسية من عدم وجود شيء اسمه حكومة شراكة او مشاركة وطنية انما هنالك جهة واحدة تتحكم بمسار الاحداث داخل مجلس الوزراء هذا من جهة ومن جهة اخرى كشف لنا القرار عدم وجود أي تنسيق او تشاور بين الوزراء وكتلهم البرلمانية والا ماذا نفسر رفض غالبية الكتل البرلمانية لقرار الالغاء لدرجة ان السيد مقتدى الصدر قدم اعتذار للشعب العراقي عن قيام بعض وزراء الكتلة الصدرية بالتصويت لصالح القرار.
واعتقد ان المضحك في القصة ما قام به مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي عندما اعلن ان المالكي لم يكن مع قرار الالغاء الا ان الوزراء هم من صوتوا على هذا القرار محاولا ان يصور لنا المالكي بالرجل الضعيف داخل مجلس الوزراء الغير قادر على فعل أي شيء بل ان الوزراء هم من يتحكمون بمسار الاحداث داخل المجلس في قصة ومسرحية ملها العراقيون واصبحوا يسمعوها للضحك عليها لا اكثر.