ربما تكون إثارة هذا الموضوع ليست بمهة لدى الكثير , إلا إنني أراها مهمة جدا لسبب بسيط هو معايشتي ( المرة ) لحقبة الظلام ألبعثي ومآسيه وويلاته ومغامرات طاغيته المقبور ما جعلني امقت كل شيء يمت إليه بصلة وان كان ذا فائدة وان كانت اعتباريه , الموضوع هو عملية ترميم وصيانة قوس النصر في ساحة الاحتفالات .. وبأمر من رئيس الوزراء وبحجة المصالحة الوطنية أو لقرب انعقاد القمة العربية ,, ربما لا يعرف الجيل الناشئ ان هذا النصب هو عبارة عن قبضتي يدا صدام الطاغية نفسه تملان سيفان عربيان رمزا للقوة والتسلط ليمر من تحتها الجميع معلنا البيعة له كرها اوطوعا هذا الرمز أقيم في هذه الساحة التي هي مثارا للتساؤلات لأنها أقيمت للاحتفال بانتصارات القائد الضرورة الوهمية على أعدائه ولكنها في الحقيقة احتفالاته بقتل علماؤنا وأنباء شعبنا .. لا ادري كيف ومن خول الحكومة بترميم هذا النصب الذي طالما حلمنا بزوال من أمر بنائه .. فكم سار تحت هذا النصب جندآ صوب جبهات القتال ولم يعودوا وكم سارت من تحته مدرعات وآليات صوب كربلاء والنجف لتقصف الأضرحة المقدسة للائمة الأطهار عليهم السلام وتقتل أبناء الوسط والجنوب الذي رفض ظلمه وجوره أما كان الأجدر أن يتم بشروع إقامة نصب للشيخ الوائلي رحمة الله تعالى عليه أو لأحد علمائنا الذين استشهدوا على يد جلاوزة النظام وبقاياه وأيتامه بعد سقوطه أو لربما لأحد شعرائنا بل وحتى إقامة نصب يوحي للشعب المظلوم أن من ظلمه زال وزالت معه كل آثاره .. أو إقامة نصب للمقابر الجماعية أو نصب لضحايا إرهاب العربان والقاعدة ليراها قادة العرب( إن حضروا للقمة العربية المزعومة ) وليظل شاخصا لكل من يريد أن يتنازل عن حقوقنا ومكتسباتنا بحجج ضعيفة أو مساومة من أجل البقاء في المنصب والسلطة
بقلم أبوعلي الزيداوي