كارثة الكوارث التي تحدث في مفاصل عديدة من كيان دولتنا الفتية الحديثة في عمرها الحقيقي وهي تمارس ذلك تحت ظلال الحرية التي خنقها صدام وحزبه المجرم, ان يوظف هذا التكليف إلى تسويف, وهي محاولة لاحداث جدلية في الشارع العراقي من اجل شد الانتباه لطرف ما,وتسخيرها لمارب سياسية نفعية وبديهي أنها محاولة تعويل سبقها تخطيط!!٠٠٠لنطرح سؤال على ؛أنفسنا؛ بشرط ان نملك الشجاعة على الإجابة بدون تعصب,لو ان احد السياسيين من تيارات وأحزاب لاينتمي لجهة الأستاذ طارق نائب رئيس الجمهورية,قام بنفس الطريقة التي نقض بها الأستاذ طارق قانون الانتخابات,حينئذ ماذا سيكون رد نائب الرئيس وجماعته؟؟!!!اترك الإجابة لقارئي الكريم, بدون ان اعلق حول كيفية الضجيج وكيف ينتفضون ,وكيف يصرحون ٠٠لقد اتخمنا بالشعارات والمزايدات٠٠ نحن بلد مثخن بالجراح ,نحن بأمس الحاجة إلى نبذ كل ما يعيق تقدمنا ,لان الأمور لاتعالج بهذا الأسلوب, ولو على حساب امة كاملة وتمزيق وحدتها وتعطيل برنامجها السياسي,واحداث فراغ دستوري٠٠هذا بالضبط ما أوقعنا به السيد طارق٠٠كارثة الكوارث هي المثالب التي يجب التنبه لها ومعالجتها في الدورة التشريعية القادمة وهي منع التفرد واستحكام فرد تجاه امة,كيف نسمح لشخص واحد ان يتحكم في مصير الملايين من الناس باسم الصلاحيات الممنوحة له,كارثة الكوارث ان نسمح للديكتاتورية بالعودة,وهذا هو واجب البرلمانيين ,ولكي لاتتجذر وتعود الينا الديكتاتورية المقنعة باانماط متباينة,يجب على جميع القوى الإسلامية والوطنية ان تتحد, وتتعاضد وتنصهر وتذوب في حب العراق الذي قدم بحرا من الدماء على مذبح الحرية من اجل صرح القيم الإنسانية,على كل هذه القوى الخيرة ان لأتسمح إطلاقا بتكرار مايحدث الان من قبل نائب رئيس الجمهورية, لان لوي الذراع وكسر العظم لايجدي نفعا لأنه غير ممكن٠٠٠السؤال لجميع البرلمانيين؟؟!!لماذا وقف البعض متفرجا وكان شيئا لايعنيه إطلاقا, الجميع مطالب بعدم السماح للفيتو الفردي المقيت ان يتسلط على مقدراتنا واعصابنا٠٠مشكلتنا تكمن في أننا لانعالج المعضلات والثغرات بروح اسلامية وطنية أخلاقية وانما بنفس فئوي طائفي استعلائي ٠٠٠يجب ان نكون بقدر المسؤولية الوطنية٠ لان الفيتو الرئاسي كارثة الكوارث٠٠٠
حسين جميل الركابي