القيادات العسكرية كانت على علم بالهجوم ، هناك انباء تحدثت عن هجوم محتمل على سجني ابو غريب والتاجي ، الاخبار كانت شبه مؤكدة بحسب مصادر كثيرة ، قيل منذ يومين ان هروب ٥٠٠ شخص من سجن ابو غريب يلزمه وجود ٢٠ حافلة على الاقل لنقل الارهابيين، والمشكلة ان بعض الفيديوات تتحدث عن ان الارهابيين الفارين من السجن ، وصلوا الى الرمادي وهم الان بامان ! وكأن الرمادي على الحدود المكسيسكية ! .
دراسة اخرى للوضع قالت ان العملية كلفت اكثر من ٥٠ مليون دولار وسنتين من التخطيط وكذا وكذا .. لم اتفاعل كثيرا مع هذه الدراسة لانها وبحسب فهمي تريد ان تبرر فشل الحكومة ، وهذا ما لا يرضاه احد ، لا ملايين ولا سنين ، الأمن في العراق هش هشاشة (الشكرلما) ، ومن المتوقع حدوث هكذا خروقات (ان صح التعبير) فما جرى ليس خرقا امنيا ، هو كما سماها ممثل المرجعية فضيحة ما مثلها فضيحة ، والحكومة كما تعلمون ، تفتتح مشروعا مائيا ، كان مصداقا حقيقيا للمثل القائل (عرب وين طنبور.....) ، العجيب ان الناس "دايخة" بقضية هروب السجناء والاعلام العراقي الباهت متمثلا بقناة العراقية وغيرها يذيع خبر نجاح لقاء المالكي بالنجيفي ! اي بلد عجيب هذا ؟
الاردنيون يحتفلون " يا للخزي والعار" بالعملية الاستشهادية التي قام بها شاب اردني في احد ابواب سجن ابو غريب ، ونحن نعطيهم النفط " ببلاش" ، طبعا الشاب قَتَل خلال عمليته الاستشهادية خيرة شباب العراق .
شهداء العراق من الجيش والشرطة يكلفون الدولة العراقية ١٠٠٠دولار شهريا لعائلة الشهيد الواحد فيما ينفق العراق على السجناء قبل ان (يفروا) اكثر من ١٥٠٠ دولار شهريا (للسجين الواحد) .
الفرق بين العراق ومصر ليس كبيرا جدا ، فالمصريين خرجوا زرافات للدفاع عن حقوقهم وها نحن نجلس احلاس البيوت بانتظار التغيير .