إن اعتراف الانسان بما يحمل من افكار، وأيدلوجيات، والافصاح عن هويته الحقيقية، ونظرية مشروعه للمستقبل، هذا يحتاج إلى شجاعة كبيرة بغض النظر عما يحمل من افكار، ومشاريع اخرى؛ وقد تظهر مثل تلك الشجاعة أو الاسلوب في اوقات معينة، وتختفي في كثير من الاوقات الاخرى.
حيث تحتدم مثل هكذا اساليب قبيل كل ممارسة ديمقراطية تجري في العراق، والتي افتتح مشهدها الاول النائب عن القائمة العراقية"حيدر الملا" عندما اعترض على رفع صور واحد من اعظم الشخصيات الاسلامية، والسياسية في العالم، وعلى نفس السياق فقد انفتحت شهية النائب"احمد العلواني" الذي توعد الشعب بالموت، والتهجير من على منابر(...) والتحق في ركبهم النائب"مطشر السامرائي" الذي تكلم بما يعتقد، وما يؤمن به، هذه الشجاعة والصراحة في وضح النهار من أولئك النواب؛ فقد اثمرت الكثير للشعب العراقي، حيث رفع الستار عن الوجوه المتخفية تحت رداء الوطنية.
وقد دفعت الاخرين إلى إن يفصحوا عن انجازاتهم الكبيرة خلال الاشهر والأعوام المنصرمة، والتي تكللت بالنجاح الباهر حسب ما يعتقدون، وقد صرحت بها النائبة"المعطاء" حنان الفتلاوي؛ حيث تناولت في مجمل حديثها عن الوضع الأمني، والتقدم الكبير في هذا الجانب فقد قالت (ان سقوط ٨٠٠ شهيد في شهر اب يعد انجازا للحكومة!
وأضافت في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام إن ٨٠٠ شهيد خلال اب المنصرم دليل على نجاح للسيد رئيس الوزراء! تضاف الى سجل نجاحاته المتواصلة لتحقيق الامن للمواطن العراقي، ويذكر ان ٨٠٠ شهيد فقط خلال شهر اب / اغسطس في حين سقط في شهر تموز يوليو السابق ١٠٠٠ شهيد.
وعلى نفس الصعيد، فقد حذرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيدة جاكلين بادكوك، قائلة: على الرغم من انخفاض أعداد الضحايا في شهر آب/أغسطس مقارنة بشهر تموز/يوليو، إلا انه لا تزال أعمال العنف تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين، وتشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل ما يقارب٥,٠٠٠ مدني وإصابة١٢,٠٠٠ آخرين منذ بداية سنة ٢٠١٣(
إن كشف النقاب عن الاعمال والأفعال لدى أصحاب الشركات المتاجرة بنا وطناً وشعباً يضيف لنا عزيمة وإصرار على مواصلة التسلق نحو القمم...