ولدت ببيت الله وقلبك بيته .............. وانت شهيد البيت فأفخر على الدهر.
عندعودة النبي محمد (ص) من حجة الوداع, وقف عند" غدير خم",يوم الثامن عشر من ذو الحجةمن سنة العاشرةللهجرة,وغدير خم"مكان يقع في منتصف المسافةبين مكةالمكرمة والمدينة المنورة, وتحديدا بمسافة(٢٦) كيلو مترا شرق مدينة رابغ,وسمي بالغدير لوجود المياه فيه,أشتهرهذا المكان في التاريخ الأسلامي بحادثة مهمةجدا.
ذلك اليوم توقفت عليه الرسالة كلها, أنه ثمرةللرسالة المحمدية, او تتويج للرسالة, أي أن الأمر ألهي يتوقف عليه مصير الامة لذلك نزول الاية من الباري عز وجل ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة٦٧, أذن الامر أكبر من يترك بدون مراجعه حقيقة, أي عندما يكون مرتبط بالرسالةأو بمستوها, وما هو الذي يجعل من الرسالة لم تبلغ ألا بهذا الامر,لذلك وقوف الرسول (ص), عند "غديرخم " للتبلغ عن ألأمر الألهي فقال (ص).
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به,ونتوكل عليه,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا,ومن سيئات أعمالنا,الذي لاهادي لمن ضل,ولامضل لمن هدى,أيها الناس, من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟قالوا:الله ورسوله أعلم قال:أن الله مولاي وأنا أولى بهم من أنفسهم,فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه, يقولها ثلاث مرات,وفي لفظ (أحمد أمام الحنابلة) اربع مرات ثم قال:أللهم وال من والاه,وعاد من عاداه,وأحب من أحبه,وأبغض من بغضه,وأنصر من نصره,وأخذل من خذله,وأدر الحق معه حيث دار,ألا فليبلغ الشاهد الغائب,ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين الله ووحيه, بقوله (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي, ثم طفق القوم يهنئون "الامام علي" عليه السلام, ومنهم الشيخين ابوبكر وعمر في مقدمتهم, ويقول بخ بخ لك يابن ابي طالب, أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه,وقال: أبن عباس وجبت والله في أعناق القوم,وقال: حسان ابن ثابت شاعر الرسول (ص),
يناديهم يوم الغدير نبيهم........ بخم فأسمع بالرسول مناديا
فمن مولاكم ونبيكم ........ فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
ألهك مولانا وأنت نبينا ......... ولم تلق منا في الولاية عاصيا
قم ياعلي فأنني ......... رضيتك من بعدي أماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه....... فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه........ وكن للذي عادا عليا معاديا.
لذلك أكتملت الرسالة المحمدية بتتويج ( علي عليه السلام) ولي ووصي رسول الله(ص),في يوم الغدير أكتمل الدين وتمت النعمة بهذه الولاية والبيعه المباركة, وأخيرا وليس أخرا, أنه ميلادنا الحقيقي وعيدنا الاكبر, فقال: الامام الصادق عليه السلام, أن من صام يوم الغدير فله أجر صيام ستون شهرا.