المقالات والكلمات الجارحة والخارجة عن المالوف مع التهويل والاستهزاء كانت اكثر من حبات المطر التي سقطت على ارض العراق والاغلب ان لم يكن الكل غايتهم من النقد هو التشهير بالحكومة وليس تضامنا مع المتضررين، ولا اعلم هل ان العراق اول بلد في العالم يتعرض الى فيضان الامطار؟ فتلك هي امريكا والسعودية والتي تعتبر بلدان خالية من الارهاب واللصوص مع استقرار اداء الحكومة ترى عندهم الفيضانات وسقوط الدور وانهيار الجسور حتى قبل ايام قليلة حدثت مثل هذه الحوادث في السعودية بل ان الكويت تعرضت الى فيضانات بالامس فلم يتعرض احد بكتابة المقالات اللاذعة كما هي عليه في العراق ، والحمد لله لم تكن هنالك خسائر بشرية كالتي حدثت في فيضانات جدة في السعودية مع فارق الامكانات بينهما
انا لا ابرئ تقصير المسؤولين نعم انهم مقصورون ولكن هل ان التقصير بحجم فوضوية الاعلام اليوم ؟ كلا بل ان اغلب وسائل اعلامنا لا يقاس بشيء من الاعلام المهني المتحضر الذي يشخص الخلل وينتقد انتقاد بناء مع وضع الحلول ، وللاسف هنالك من يستخدم عبارات سوقية او حتى هزيلة لكي ينتقد الاخر بينما لم يتعرض ولا شخص لاي اجراء حكومي اقدمت عليه الحكومة لاحتواء الممكن احتوائها من الفيضانات بل دائما ينظرون الى السلبي ويبدا سيل الكلمات الجارحة
لم يتطور العراق طالما ان هنالك نفوس في البرلمان تفكر انها اذا صوتت على قرار معين يعتبر انجاز يحتسب لكتلة اخرى معارضة وحتى يتم هدم الانجاز فعليهم تعطيله او حتى الغائه ، عطلوا قانون البنى التحتية ولست بصدد التعليق ولكن لو كان القانون غير سليم فهل قدم البرلمان قانون عوضا عن هذا القانون حتى ينهض بالبنى التحتية ؟
اما اغلب الدور التي تعرضت للانهيار بسبب الامطار فهي من التجاوز ولانهم قاموا ببناء البيوت عشوائيا من غير دراسة الارضية من قبل المسؤولين في الدولة واتخاذ الاجراءات اللازمة لجعلها صالحة للسكن فكانت هذه النتيجة وكذلك دور البستنة فاغلبها في مناطق غير صالحة للسكن من حيث طبيعة الارض ومستوى ارتفاعها هذا ناهيكم عن مخالفتها للتخطيط العمراني للمدينة .