فالحكمة التي أراده الله من بين حكم متعددة هي أن شعر بالآخر أو أن نحس بالإنسان الجائع ولهذا كان سيدنا نبي الله داود عليه السلام صوم يوما ويفطر يوما فيُسأل عن كثرة صيامه فقال حتى لا اشبع فأنسى الجائع أو كما ال ونحن في رمضان شهر الخير والعطاء والبركة وفي هذه الأجواء الحارة التي يعانيها لعراقيون بوجه عام والصائمون بوجه خاص
نفتح ملفا هما من حياة الإنسان لكي نعود من جديد إلى القران نعود إلى آيات ربنا سبحانه وتعالى لنقرأ ماذا تحدث القران عن النفقة وماذا تحدث رسول الله عن النفقة وماذا حدث سلفنا الصالح وأهل بيته وأصحابه عن النفقة فلو فتحنا كتاب الله عز وجل لنقرا يه فضل النفقة حينما يقول الله جلا وعلا يصور لنا فضل النفقة في قوله تعالى (مَثَلُ لَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ نْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ
يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة٢٦١)
ورسول الله صلى الله عليه وسلم) (من انفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف) وكلنا يعلم ن الله يضاعف لمن يشاء من عباده من الأجر والثواب ولهذا وكان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه بريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القران فلَرسول الله أجود من الريح المرسلة ) الريح المرسلة هي الريح المطلقة السريعة في هذا الحديث حث على الجود والإنفاق في كل وقت وخاصة في شهر رمضان المبارك ومن هنا بدأنا نُلاحظ بعض القنوات الفضائية العراقية تعرض صورا وأفلاما عن نماذج من العوائل الفقيرة والتي تستصرخ أهل الفضل والعطاء وحري بنا ونحن ي العراق أن نشعر بالآخر ونحس بآلام الناس ومشاكلهم لأن أكثر البارزين والمشاركين في الحكومة هم من الأجواء لإسلامية وإذن هم المعنيون بالعطاء والنفقة وهذه الأعمال كفيلة أن تعيد الروابط لاجتماعية بيننا
وهنا أطرح ؤالا لكل العراقيين لماذا تحاول بعض الجهات أن تخترق بلدنا وشعبنا لتزرع ثقافة لمقاطعة والحقد والكراهية لماذا لا نعمل نحن ونعيد موضوع تبادل الزيارات الاجتماعية من خلال لدواوين والمجالس لزرع الثقة والمحبة والتسامح بالمجتمع العراقي لماذا لا تعود بيعة تبادل الأطعمة في ما بيننا وقد كنا زمانا نرى أهلنا كيف كانوا يبعثون بالطعام الجديد إلى جارنا أو جيراننا هم الذين يبعثون بطعامهم إلينا وهذه المسألة تحقق الحب تشعرهم انك مهتم بهم لا يسألون عن دين الجار أو مذهبه!!!! فكان الناس يعيشون بحب وإخاء نعمة ورخاء فعلينا أن نستفيد من درس الصوم كي نعيد هذه اللحمة التي تكاد أن تكون عدومة بين الناس لي صديق عاش شبابه في كندا كان يتحدث لي عن التعاون الاجتماعي في ندا فقال بدأت في المدارس بين الطلاب فيقدم الطالب ما هو فائض عن حاجته من الطعام و الشراب وتجمع هذه الأطعمة في أماكن مخصصة لذلك وتوزع على الفقراء والمحتاجين ثم طور المشروع وأصبح في المراكز الغذائية في كل محل صندوق كبير ثم يوزع بين الناس المهم أننا نتعود على العطاء فان العطاء يزرع المحبة وكل عام وانتم بألف خير وتقبل الله صيامكم .
الشيخ الدكتور
خالد عبد الوهاب الملا
رئيس جماعة
علماء العراق في الجنوب
الجمعة، ٠٦
رمضان، ١٤٣٢،٠٥/٠٨/٢٠١١ ١٢:٤١:١٨ ص