أن الأصوات النشاز التي تنتقد المواقف السياسية, والمبادرات, وتحاول أن تشوه, وتقلل من قيمتها,لم يقدموا حلول سياسية, أو بديل, أو مواقف للصلح, وفي كل أزمة, هناك من يحمل هموم العراق, ويقدم المقترحات والحلول..
لو كانت مبادرة السيد الحكيم," أنبارنا الصامدة", غير واقعية, وغير مدروسة, وتقوي الطرف الآخر, وتمده بالمال والسلاح, كما يروجون, بائعي الضمائر الى السلطة, وفاقدي الغيرة,لأنهم عبيد المال, فالذي يعطي الرواتب, الى كبار البعثيين, والفدائيين والضباط, والحرس, والآمن, ويسترد أموالهم المنقولة, وغير المنقولة, ويمنحهم استحقاقاتهم, ورواتبهم, وبأثر رجعي, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, أطلق السيد رئيس الحكومة, ألاف من المساجين, ومئات من السجينات, أكراما الى أهل الانبار, وشيوخها, وعشرات من الارهابين, السعوديين, والجزائريين,والتونسيين, والاردنيين, وأخيرا, أطلق سراح, (١٧) أرهابي, أكراما لضيفه رئيس الوزراء الاردني, ناهيك عن الهروب المتكرر للآرهابين, كل هذا على حساب دماء شهدائنا, من يريد أن يسقط المبادرة, عليه أن يراجع نفسه؛؛ ويحاسب ضميره, ويعلم نفسه, كيف يصون دماء شعبه, ويحافظ على أموال العراق, قبل أن يحترق قلبه على,( ٤مليارات) دولار, الغاية منها شراء, أرواح أبنائنا, والحفاظ عليهم, علما ان ميزانيات العراق, مجموعها أكثرمن (٥٣٠) مليار دولار, أين ذهبت ياترى؟.
بدأت المبادرات من البصرة, وأنطلقت, بعدها تأهيل ميسان, وذي قار الحضارة, وبابل والنجف, وكربلاء, والديوانية والسماوة, ثم الانبار, ومشاريع عدة, منحة الطلبة, ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة, وغيرها من المقترحات, وقف الحزب الحاكم بالضد منها, ولم يتعامل معها بحس وطني, وروح رياضية, علما أن المجلس الاعلى يمتلك (١٦) نائبا, في المقابل يمتلك دولة القانون (٨٩)نائبا, لم يقدموا مشروعا واحدا لخدمة العراق وأهله..
أن المتنبي( رحمه الله) أستطاع, بذكائه, أن يتجاوز بشعره, الميزان الصرفي, لان تنافر الحروف, ليست فصاحه, ولكنه متمكن من أدواته, يمتلك اللغة, فضرب القياس..
ماأعطاه السيد رئيس الحكومة, من تحت الطاولة, الى المعتصمين, والمفاوضين, والوفود التي زارته, أكثر مما طالب به السيد الحكيم في العلن, فهل هذه سياسة؟ تبا لها من سياسة!! تجعل من الأنسان, يبيع دماء أبناء جلدته, لكي يرضي طرف, ومن أجل مكاسب, سلطوية, ودنيوية, وحزبية, لم يتقدم البلد, مادام قادة الحكم يفكرون, في أنفسهم ومصالحهم, متناسين دماء شعبهم, وأخيرا وليس أخرا, المالكي مثل المتنبي ضرب القياس, ولكن كل حسب أختصاصه.