وضعتكم في أغلى مكان وهو قلبي ودعوت لكم في أفضل مكان وهو تحت قبة الإمام الحسين لاأخفي عليكم قلقي وخوفي من تزييف الحقائق وتلاعب في الأصوات وبيع للضمائر والوجدان لكن ألله سوف يكون معكم وإن شاءت الأقدار لظلمكم فسأبقى أنادي معكم معكم سوف لن أنسى تلك الطلعة البهية لسيدي أبا صادق السيد محمد باقر الحكيم وهو ينادي بأعلى صوته معكم معكم لا مع عدوكم خطاب حسيني أصيل وصرخة ينادي بها الموالي أينما كان ولأنكم حسينيون مخلصون سوف أبقى محبا مطيعا مخلصا لكم ...
تعلمنا الصبر والجهاد منكم تربينا على الوفاء لشخصكم منذ الأجداد كان محسنكم قائدا مرجعا لكل العالم ثم أصبح باقركم مقربا مابين المذاهب مجاهدا لأبشع نظام عرفه التأريخ مضحيا بالغالي والنفيس صابرا محتسبا مناديا أينما كان أنقذوا العراق خلصوا العراق مطالبا برفع الحيف والضيم عنا حتى أذا ماحطت رحاله أرض الأنبياء والأولياء ولأنه كان القائد الذي يخشى صولاته الأعداء فقد تربصوا به وراح الى جوار ربه شهيدا خالدا فاحتسبه كل المؤمنين الشرفاء وراحت كلمات المرجعية تعبر بأسف بالغ عن حزنها الشديد لهذا الفقدان الكبير واصفة شخصه الكريم بالجهاد والولاء والطاعة ...
أللهم تقبل منا هذا القربان كأني بعزيز العراق ينعى أخاه بهذا التعبير الزينبي وكيف لا وهو الوارث آداب أبيه وجهاد أخوته وقيادة مثله الأعلى أخيه وراح هذا الفارس يجول ويصول خدمة للعراقيين وتمسكا منه بخط آبائه وأجداده وأخوته خط المرجعية الشريفة فكان رضوان ألله عليه لاينفك من مشورة المراجع العضام وكان حلقة الوصل بينهم وبين قيادة الائتلاف وكان بشخصيته النادرة قادرا على الوقوف بوجه التحديات متواضعا الى أبعد الحدود محبوبا من قبل الجميع فلم أجد سياسيا عراقيا في العراق الجديد أكثر منه محبوبا من قبل الجميع وقد كان همه حتى آخر لحظة من لحظات حياته هو وحدة الصف لذلك كان الأبن البار والرشيد ومن خلفه قيادات المجلس الاعلى وبدر خير خلف لخير سلف فرحم ألله المستشهدين منكم والميتين ياآل الحكيم وحفظ ألله لنا الباقين فكيف لي بوجودكم أبقى محتار ولاأختار ماتختارون فأنتم أمل الأمة ومنكم نستمد القيم والأخلاق فمعكم معكم لا مع عدوكم