في الاسلام تعتبر الرئاسة تكليفا وليست تشريفا ومن طلبها للتشريف او الثروة او الشهرة فقد باء بلعن النبي في احاديث مستفيضة يتفق عليها الفريقان ، وقد تعرض لسخط الله تعالى فكيف اذا طلب الرئاسة لذاتها ثم دخل في معركة تنافس غير شريف مع الآخرين لاجلها ؟ بما يقتضي شتم المنافس وذكره بالغيبة والبهتان والقذف مما يوجب هتك الحرمات والاهانة . وهذا يعني انه يسعى الى هدف غير مشروع بوسائل غير مشروعة ، وهنا لا بد من تذكير اصحاب هذه اللعبة القذرة بأن على المسلم ان يحاسب نفسه ويذكر قبره خاصة وان اغلب المتنازعين على السلطة هم في خريف العمر والموت اقرب اليهم انوفهم ، وهم اعرف الناس بما يخشاه المؤمن من سوء العاقبة وهول المطلع ، فليبك المرء على نفسه وما بقي من اعمار هؤلاء الساسة لا يستحق التضحية بالاستقامة والنزاهة والعكوف على ارتكاب المعاصي والانسياق الوحشي وراء هذه الدنيا التي هي ظل زائل وعفطة عنز وحلم باطل ، الاسلاميون المزيفون بسلوكهم القزمي ودناءتهم وحبهم للمال والمناصب واكلهم الحرام وما حصدت السنتهم من لغو وبهتان قد اخزوا واحرجوا اخوانهم من المؤمنين من ذوي القامات الشامخة والتأريخ المشرف والذكر الطيب ، هؤلاء من سفهاء القوم سيدفعون ثمن ما فرطوا وكل ماهو آت قريب .