ولا أدري أذا كان القاتل يصرح ويجوب العالم علنا وسرا بمناسبة وبغير مناسبة ويعلن عن حرصه على أن لا تنجح التجربة العراقية ويقولها وبكل فخر ويجند قدرات مملكته و علاقاته الدولية في سبيل هذا الهدف النبيل من أجل حماية الدين والسنة التي حرفت في العراق لماذا نتجاهل نحن كل هذا الاستهتار ونذهب يمينا وشمالا وأعتقد بأن الكثير يوافقني الرأي ان دولة مثل السعودية تتجاهر بدعم الارهاب وتوفير الغطاء الديني ورعاية المؤتمرات الداعية للتغيير في العراق و التحشيد الأعلامي ورؤوس الأموال وتدريب الخلايا وتسهيل دخولهم وما أكثر الأدلة على تناول للملف العراقي من قبل السعودية والتعاطف العربي المكشوف والمعلن مع البعث المقبور والتباكي على أيامه الذهبية والتي تذكرهم بأمجاد الأجداد في بغداد لماذا الصمت لماذا التعامل مع الدم العراقي بهذا الرخص والهوان ودماء الأخريين دماء زرقاء ولماذا لا نتعامل مع السعودية من منظورها بأنها ترى في العراق حايط نصيص والحلقة الأضعف وضيعة من ضياعها ومواجهتها وردعها بكل السبل القانونية والسياسية والضغط عليها للكف عن تدخلاتها وتنصيبها لنفسها راعيا ومدافعا عن حقوق المظلومين والمضطهدين من الحكومة الطائفية و أذا كانت الطائفية التي تحاربها السعودية لن تنتهي ألا بهذه الطريقة فالرسالة مفهومة لن نتعامل معكم كأمر واقع ألا أن تتحقق نبوة الجرذ المقبور بتحويل العراق الى تراب شعار رفعته المملكة بحرق الأعشاش وماذا ينتظر وزرائنا الأمنيين كي يفضحوا ويكشفوا ما لديهم من معلومات عن السعودية ودورها أم أن حرامي البيت لا يقبل وتجرح مشاعره الحسا سه وما السر في تغلغل الضباط المتورطين وأركان البعث في وزارتي الداخلية والدفاع وعودة القوانين البعثية في التعامل مع أفراد الجيش وصل الى حد الشتم والقذف والامتهان مستقلين حاجة الناس وحراجة الوضع وسياسة الوزراء باقصاء القادة الوطنيين الذين كان لهم الدور الأبرز في استقرار الأمن يوم كان قادة اليوم يرفعون راية المقاومة الشريفة والتباكي على الأطلال والوقوف على أبواب أصحاب الفخامة والسعادة والسيادة من زعماء العرب يستجدون المواقف والدعم واليوم يردون الدين بالامس هم أبطال المقاومة واليوم قادة أمنيين يحمون المواطن ويحفظون أمنه وبكل أمانة تعلموها أيام الانتفاضة والانفال فهم كحرامي البيت وأن تكلم أحد ونبه فالويل له تقوم الدنيا ولا تقعد فاليسكت الجميع ويبقى البعث متأصل في مخيلة الشعب بأن العراق لا يحكم ألا بالسيف والقادر على ذلك هم هؤلاء الذباحين الذين لن تكفيهم دماء أبناء الرافدين ولن يتوقفوا مادام الملك يصدر أوباشه وفتاوى التكفير وأمواله وتجارته تدخل البلاد لتتحول ارباحها الى معونات للمجاهدين ومادام الصمت أمام هذا الوضع من قبل الحكومة التي أنتخبها هؤلاء الضحايا للخلاص من نظرة أهانة وشتم الاباء والامهات وسب العرض والطعن والمزايدة على المواطنة فالى متى ... أخيرا أن ما يحدث للعراق مع محيطه العربي وخصوصا من السعودية التي يجب عليها تغييرطريقتها في التعامل مع العراقيين وحكومتهم وان كانت تدعي العكس فعليها أثبات ذلك وعلى الحكومة وكل اركان الدولة الخلاص من حرامي البيت الذي يعيث فيه فسادا طوال هذه السنين ولا يهم زعل من يزعل وغضب من يغضب والعتب مرفوع مادمنا نحضى برضى الشعب وأن نكون أصحاب موقف وثوابت لا تتغير مع حجم الكرسي ورفعة المنصب فأما نكون أو لا نكون .