ومن تحالف معهم وانضوى تحت رايتهم وجلهم من المتحمسين لترديد عبارات الولاية الثالثة وطبيعة المرحلة القادمة التي بنظر الكثيرين امتداد لما يحصل الان على الساحة السياسية من تقاطعات ومعارك تسقيط وصراع دائم على الاستمرار وحصد عدد من المقاعد يؤهله لتشكيل حكومة اغلبية بحسب المدعى والانتقال من مرحلة الحكومة المعطلة (لا ندري كيف واغلب الصلاحيات محصورة بشخصه والمقربين منه ) الى حكومة قادرة على تجاوز المحاصصة تدير البلاد وشؤون العباد من هذا المنطلق بوصفها صاحبة الاغلبية النيابية من هنا ومع قراءة اوضاع الشارع العراقي وتوجهات الناخبين واتجاهات الرأي العام نجد ان قدرة ائتلاف دولة القانون على حسم الصراع الانتخابي لصالحه والاتيان بحكومة اغلبية امر بعيد المنال لاسباب يمكن ايجازها بعدم تقديم المالكي وحكومته بالرغم من مرور اكثر من ثمانية سنوات على وجوده في السلطة المرجوه مع نفاذ الوعود وبيان الحقيقة تتقلص فرص المالكي الى مادون النصف وهو ما يعني انه بحسب القراءة الاولية جمعه اقل من ٤٥ مقعدا في الدورة المقبلة ومع الرشى الانتخابية واستغلال المال العام والتلاعب بنتائج التصويت الخاص يمكن ان نضيف ١٥ مقعدا اخرى ليكون عدد ما نتوقع نحن ويتوقع المراقبون هو ٦٠ مقعدا في افضل الاحوال اما من يتحدثون عن ارتفاع شعبية دولة القانون والمالكي فهولاء يريدون خلق جو عام للولاية الثالثة فقد تحولت بعض المواقع الالكترونية والصحف الممولة من المالكي وحزبه وان لم تتجاهر بدعمها المباشر له الى ساحات ترفع من النسب المتوقع حصوله عليها حيث يشيرون الى انه سيتجاوز سقف ال ١٠٠ مقعد وهو امر مستبعد في ظل ما قدمه عبر مسيرته المشحونة بالخلافات والتقاطعات والتعطيل وحين نتحدث عن هذا الموضوع تحديدا فأننا نريد القول ان الحرب النفسية التي يخوضها ائتلاف المالكي مع خصومه ومنافسيه والتي اخذت اشكالا عدة تعكس مدى خوفه وهشاشة موقفه وانحسار شعبيته سيما وان امورا اخرى استجدت اسهمت في تغيير الكثيرين قناعتهم وهم اليوم اكثر اصرارا على التغيير من أي وقت مضى بحكم دعوات المرجعية الدينية الشريفة في النجف الاشرف الى اختيار الاكفاء واستبعاد من ثبت فسادهم وعدم حرصهم ناهيك عن ان الدعوة للتغيير اصبحت مطلبا شعبيا عاما سيعجل بانهاء حقبة الاستئثار وغياب البرنامج وعدم التعامل الحكيم مع الازمات التي توالدت وباتت كابوسا تتجدد احداثه وماسيه بشكل متلاحق في العراق خلال هذه المدة , اذن التنافس الانتخابي قائم وفرص فوز فرق وائتلافات معتدله عندها برنامج حقيقي قائمة وحقيقية وملمن يشككون بذلك عليهم استطلاع رأي الشارع ومعرفة الحقيقة مجردة من كل غرض اما اذا بقيت بعض الوسائل الاعلامية والمواقع تردد نفس الشعارات والاحصائيات وتضع نسبا واعدادا من وحي مصلحتها لارضاء الممولين في دولة القانون فنقول لهم ستثبت الايام عكس ما ذهبتم اليه وستنتصر ارادة المواطن بالتغيير نحو الافضل لا العودة الى نقطة البداية التي غادروها قبل ثمانية سنوات دون تحقيق شيء ملموس معتد به وكومة الانجازات التي يجري الحديث عنها ما هي الا اوهام كشفت الايام زيفها وخداع وكذب مردديها وقطعا سنكون نحن واياكم على الموعد الذي لم تعد تفصلنا عنه غير ايام قلائل بأذن الله لنتعرف على النتائج وبيان الفريق صاحب الغلبة !!! .