مرة أخرى أجد نفسي مشدوداً للكتابة،لأترجم حكايات الزمن الصعب من اللغة (الهندية إلى العربية) عسى أن أجد من يفهم ويفقه كلماتي ، لأنها أكثر غموضا وأكثر إثارة للخيال في تصورات السادة المسؤولين أنني أؤمن أن الروايات والقصص تتألق عند موضوع القحط والعوز وللأسف قد أصبحت واقع حال اغلب العراقيين ، لتتسرب لنا مخاوف المستقبل المجهول.
أناس فرضت عليهم الظروف القاسية التي يعاني منها العراق حياة أليمة،تمثلت بالعديد من المشاكل اليومية ولعل أبرزها فقدان الأحبة والأصدقاء والسعي وراء لقمة العيش،هل تعلمون أيها السادة المسؤولين أن حال الفرد العراقي أصبح رهينة لمحاور عدة،أولها الانتماء لهذه التربة!! لا تستغربوا كثيراً،نعم فأغلب العراقيين يتسألون لو أننا أبناء هذا البلد لما لا نملك شبر من أرضها ! سؤال يحتاج إلى إجابة صريحة وواضحة ؟ أما الوعود فهي ( حدث ولا حرج ).
نحن نعلم أن السياسات السابقة لها تأثير مباشر بما يطرح،ولكن في نفس الوقت على الحكومة الحالية والمقبلة أن تتخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمعالجة هذه المشكلة العالقة وتعمل على إشعار المواطن العراقي بانتمائه لهذه الأرض وان الجميع جاء لرفع أثقال السنين الغابرة من على ظهور الفقراء،أن المنصب هو تكليف من الله (سبحانه وتعالى) وأبناء الشعب العراقي يخدم به المسؤول (الرعية)،مبتعداً عن مصالحه الشخصية،إخواني أني لا اضع نفسي هنا إماما للناس فأنكم اعلم واعرف بما يتوجب عليكم فعله ولكني أتطرق للحديث من باب التذكير ليس ألا،أن عراقيتكم تفرض عليكم أن تكونوا مع الفقير لترتقوا به إلى أعلى المستويات وليفتخر بكم أينما ذهب محدثاً العالم بأسره بأن في العراق رجالا عاهدوا الله ورسوله وآل بيته الأطهار أن يكونوا مع الضعفاء والفقراء والمساكين.
أن التجربة الديمقراطية الجديدة التي يعيشها العراقيون ماهي إلا صوت الشهداء وعوائل الضحايا والأبرياء والمحتاجين وليعلم الجميع أنها فمٌ.
لا نريد أن نقول كان يا مكان،كان هناك شعب ولد ، فتعذب ، فمات .
وأخيرا استحلفكم بالله العلي القدير أن تكونوا إخوة متحابين،متآخين ،رحماء بينكم،هدفكم نصرت العراق وأهله .