العراقي القليل الحيلة والذي ما زال الاضطهاد يلحقه وهو في بلده....، ماذا سيبقى منه؟ ما الذي يُرجى من إنسان يعيش الفتن الطائفية، ...مداهمات مستمرة،... اختطاف، قتل، تشريد، مساومة، اعتداء، هتك الأعراض، ...صراعات عنصرية، جوع، عطش، حاجة، مرض، سرقة، غياب، تهجير قسري، تصفية، خوف وفزع دائم، ....فوضى وتدمير، طعم الموت، صوت ودخان المتفجرات، شعور الحرمان، ضعف شعور الانتماء، فقدان المواطنة ..... الخ... أي حياة هي هذه وماذا بقيّ لم يشاهده ويعاصره طوال سنين حياته؟؟؟؟
شعوب تنهض على دمار شعوب أخرى ...وموت يصنع من أجل تقليص الحياة.... العراقي ما زال في تلك الدائرة يراوح فيها مُجبرا....أصبحت أرض الوطن غرفة اختبارات... كتلك التي تستعمل من أجل إجراء التجارب الكيمياوية ... هكذا أصبح البلد حقل تجارب... والكل يصارع من أجل أن يوصله إلى أبواب الجحيم ...التي تفتح باعتقادات مريضة وتوجهات خبيثة.......
الدكتور
يوسف السعيدي