بعد ان تعودنا عبر السنين الماضية ان تكون خطابات السياسين مشحونه ومحددة ضمن دائرة الاتهام الطائفي لذلك تجد الكثيرين اليوم لايفهمون خطابه ويشكلون عليه فهمهم ولايحاولون توسيع دائرة الحديث متمسكين بقالب الفهم المتخندق تحت الطائفة الواحدة , مع العلم خطابات الحكيم قد حمل فيها الجميع الفشل والنجاح لايخص طائفة او قومية دون غيرها في مشروع الفريق القوي المنسجم وحكومة الشراكة الوطنية وعالم العراق الواحد . فالخروج من القوقعة الطائفيه مشكلة كبيرة لمن اعتاد وبنى منهجه عليها ويعتقد المصالحة المذهبية اهانه له ولمذهبه وقوميته غير متقبل ان العالم اليوم غير العالم قبل نكسة حزيران العراقية ٢٠١٤ وخطر العدو اصبح ابعد من الطائفة ودائه ليس النار فقط ويمكن ان يكون عبر الحوار . فالحكيم يؤكد دائماً في خطاباته على مشروع المصالحة وانهم ماضون فيه وهناك تحضيرات كبيرة لهذا المشروع , فكلمة مصالحة وحدها تغيض الطائفيون ومن تعودوا على الازمات لانه المصالحة ستعص بما تبقى من وجودهم وهم من يخيلون للعامة البسيطة ان المصالحة مع داعش ومن قام بسفك دماء الشيعة , متجاهلين ان من شرطها وشروطها لاصلح مع من تلطخت ايديهم بدم الشعب العراقي و انها العكس مما يصور عنها هي سحب البساط من الحواضن لداعش ومن اكره في العمل معهم تحت تهديد العرض والقتل . ويمكن الاستفادة من مشاريع الحوار و المصالحة من تجارب الشعوب كشعب الجزائر الذي مر بأصعب الظروف واشد من العراق حتى انتهت في نهاية الالفينات بمصالحة انهت انهيار البلد و حقنت الجزائر من داعش الذي اخذ يضرب بالبلدان العربية شمالاً وجنوباً .