لا شك ان اميركا تتمنى تقسيم العراق وتقسيم دول المنطقة والجميع يعرف الخطة وخلفياتها ، وما يسمى بالشرق الاوسط الجديد او الكبير هو عبارة عن دويلات صغيرة متحاربة ناتجة عن تفتيت دول المنطقة الحالية لكي تصبح اسرائيل هي محور الشرق الاوسط وشرطيه الدولي ، كل من يتحدث عن الاعتدال والحوار والوسطية لمواجهة مشروع التقسيم فهو خائف او مستفيد من المخطط ، الذين يخافون مواجهة مشروع تقسيم العراق بالقوة يعتقدون انهم يعرضون انفسهم ومصالحهم الى خطر لا يقدرون على مواجهته ، لكنهم اذا واصلوا الصمت على المشروع فسوف يخسرون كل شيء ، ستكون خسائر الصمت والخضوع أكبر من خسائر مواجهة المشروع ، سيجدون انفسهم في النهاية بلا وطن ولا كرامة ولا حياة ، اما اذا واجهوا مشروع التقسيم بالقوة فسيجدون انفسهم اصحاب وطن وكرامة عندها لا يهم ان فقدوا الحياة . ولكن كيف نواجه مشروع التقسيم ؟ الجواب ان يتخذ التحالف الوطني قراره بتوحيد القوات المسلحة والحشد الشعبي واجتياح الانبار بالتعاون مع عشائرها وحشدها ، وبعدها نينوى بلا توقف واعلان التحرير الكامل وامساك الارض والحدود وعدم الاستماع الى اي ناعق ، لن تقوى اميركا ولا غيرها على الوقوف بوجه هذا الطوفان ، هذا هو المفتاح السحري لحفظ وحدة العراق وكرامته ، لقد اثبتت المواقف الشجاعة ان بعض العراقيين وبعض ساستهم هم الذين صنعوا من الاوهام حقائق ، وصنعوا من الثعالب اسودا يخافون منها ، ان داعش وحواضنه ومن يموله ويروج له في الداخل والخارج اقزام لا يقفون امام قوة الارادة وعنفوان الشهادة ، العراقيون حطموا اسطورة داعش لكنهم تركوا المهمة التأريخية الرائعة في منتصف الطريق ، والسؤال المؤلم هل سينجح الاعداء فعلا في تقسيم هذا الوطن ؟ وطن الحشد الشعبي ؟ وطن المرجعية ؟ وطن الشهداء ؟