منذ زمن بعيد, , ونحن نعيش سياسة الظّلم والقهر والتّسويف, ونُتّهم بكلّ مصطلحات الإرهاب.... سياسة دوليّة مدبّرة ومُحكمة اللعبة... تُحتلّ بلادنا عنوة وظلما.... ويُشرّد بعض من شعبنا في القفار والصّحارى....ويغدو أصحاب الحقّ لاجؤون في وطنهم ....ويُعاملون معاملة قساوة....ويُمنع عنهم أبسط الحقوق....ويُحرمون حتّى من حقوقهم... تُمطر مدننا بأفتك الصّواريخ, وتُقصف قرانا بقنابل التّدمير, وتُزلزل أراضينا بأحدث أسلحة الحروب, وتُحرق تربتنا بكلّ الأنواع الحارقة والممنوعة دوليّا, وتقتل عجائزنا... وأطفالنا ...ونساؤنا عنوة....وتُمزّق أجسادهم وتُنثر لحومهم وبقايا عظامهم في كلّ ناحية... يُعتدى علينا بسبب وبلا سبب.... وتُفتعل الأسباب والمبرّرات لممارسة الإعتداءات, وتجتاح أراضينا جحافل الجيوش ألمنظمه وغير ألمنظمه ...ولا تبقي ولا تذر في فلواتنا...وتحتلّ أراضينا عنوة غير مبرّرة, وتأسر من تأسر وتزجّ بهم في زنزانات السّجون....ويُمارس بحقّهم كلّ أنواع التّعذيب النّفسي والجسدي, تحت عنوان عريض, هو الدّفاع عن النّفس, في مواجهة الإرهاب... ونُتّهم بالإرهاب ظلما, يا للعجب ... وهم ساسة الإرهاب في العالم... وتُسلّط كلّ الأضواء علينا إمعانا في الإتّهام.... ونُحشر في أقفاص ضيّقة, ونُحاكم زورا وبهتانا وجورا....ولا تأبه لنا الدّول المنادية بالسّلام.... وهي السّبّاقة وأوّل من تغتال السّلام... وهي الدّاعية للحياة الكريمة العادلة, وهي أوّل السّاعين لتقويض هذه المقولة, ونسف مقولة العدالة وكرامة الحياة... والويل والثّبور وعظائم الأمور, ويا لثارات الشّعوب, تقوم الدّنيا ولم ولن ولا تقعد, فالسّلام معرّض للخرق والسّقوط.....ويجتمع مجلس الأمن بحالة عاجلة وطارئة, ويُنادى على الأمم في بوق زائف....وتُعولم الأمور...إذا ما حمل مجاهد بيده سلاحا , ليُدافع عن نفسه.....وهو حقّ له.... ويدرأ كيد المعتدين الظّالمين, طُغاة وعتاة العصر... وتُكال لنا الوعود في سراب... إعتدنا عليه منذ زمن بعيد.... ونحجّ للبيت الأبيض وحوله نطوف وبين ردهاته نقطع الأشواط السبعه ...وننسى البيت العتيق, ويُراوغون في حقوقنا بحنكة سياسيّة معولمة....ويقطعون الوعود لنا بالأرطال, تحت عناوين فارغة.... ونقطف الخيبات بالقناطير, وتبقى أرضنا تنزف ..... يا للعار... فمتى نستيقظ من ثبات سكرتنا, ونستفيق من ثملنا, ومتى نثوب لرشدنا, ونُدرك أنّ العالم يكذب علينا, ويُسوّف في حقوقنا, ولم ولن ولا يصدق معنا... "فما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ إلاّ بالقوّة"... مجانين إذا ما صدّقنا أرباب الكذب في هذا العصر, وركنّا ضعفا... لجلاوزة الكفر... ونحن أمّة لنا الحقّ...تحياتي .. الدكتور يوسف السعيدي