ونال العراق مركز شرف باعتباره البلد الأكثر مساعدة للغرباء رغم الظروف التي يمر بها، ومن عجيب المصادفات أن ليبيريا، التي تمزقها الحرب الأهلية، جاءت في المرتبة الثانية بعد العراق في مجال مساعدة الغرباء، وأظهرت إحصاءات التقرير أن ٧٨ في المائة من الناس قد قاموا فعلاً بمساعدة الغرباء.
الإحصائية أجريت على الف إنسان تجاوزت أعمارهم ١٥ عاماً وتوزعوا على ١٤٥ بلداً وسألوا إن كانوا قد تبرعوا بالمال، أم خصصوا وقتاً لمساعدة المحتاجين أو ساعدوا غريباً خلال الشهر الماضي، وكشف التقرير أنّ الرجال قد تقدموا لأول مرة منذ إحصاءات عام ٢٠٠٨ على النساء في عطاء الأموال.
المفاجأة الكبرى جاءت حين حل العراق بدلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية في صدر قائمة الدول المرحبة بالغرباء والمساعدة لهم. موقع {نيو ويبسايت} علق على هذا بالقول "من المدهش أن يتواصل العراقيون في إظهار سخائهم رغم التوترات الأمنية المستمرة".
وقائمة الدول التي تصدرتها بورما في العطاء شغلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية المركز الثاني وتبعتها نيوزيلندا ثم كندا فأستراليا فبريطانيا فهولندا فسريلانكا.
وقد تكون دول مجموعة العشرين هي الأغنى في العالم، لكن بورما في مضمار العطاء بزت كل الأرقام والتوقعات، فالناس في البلد الآسيوي الفقير المعروف أيضاً باسم ميانمار أكثر عطاء من غيرهم للمحتاجين، كما أنهم يبذلون كثيراً من الوقت في مساعدتهم، ويجري هذا رغم أن هذا البلد بقي ٥٠ عاماً تحت سلطة العسكر.
وقدّر تقرير المنظمة الدولية عدد الواهبين عبر العالم سنوياً بنحو ١.٤ مليار إنسان، فيما تبرع نحو مليار إنسان بتكريس وقتهم لفعل الخير ومساعدة المحتاجين، بينما بادر ٢.٢ مليار إنسان عبر العالم لمساعدة الغرباء.
في المقابل اعتبرت بوروندي أقل بلد يساعد الغرباء، وتبعتها من الأسفل الصين في المرتبة الثانية من أسفل القائمة.