وقال العيسى في كلمة وجهها للملاكات التدريسية والطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منها اليوم، ان" العراق يستقبل عاما دراسيا جديدا، وحين نقول العراق لا نبالغ في الأمر، ذلك أن العلم والتعليم العالي على وجه الخصوص، يعني ويخص جميع شرائح المجتمع العراقي، فالجندي الذي يقاتل انما يقاتل دفاعا عن مدرسة أو كلية أو جامعة، وهو بذلك يدافع عن المستقبل قبل دفاعه عن الحاضر، وكذلك الأمر في كل مفاصل الدولة، إذ إن كل الشرائح الاجتماعية تستند إلى طالب أو معلم أو أستاذ جامعي" .
واضاف" في الوقت الذي أهنئ فيه زملائي أساتذة الجامعات، وأبارك لهم عامهم الجديد وهو عام مميز بعد الانتصارات التي تحققت على قوى الظلام والجهل، أود أن اذكر الجميع بالاهتمام بالنازحين من أساتذة وطلبة، وتذليل كل الصعوبات التي تقف عائقا بينهم وبين حياتهم العلمية والعملية"، مؤكدا على" ضرورة استئناف الدوام في جامعة الأنبار التي كانت اسيرة بيد داعش ، وعلى الرغم مما مرت به من ظروف فإنها حصلت على موقع ضمن تصنيف QS العالمي؛ ولا شك أن الحياة الجامعية ترسل رسائل اطمئنان لكل العالم بأن الحياة آمنة والمجتمع ينبض بالحياة".
وتابع قائلا" لقد أسهمت عودة الدوام في جامعة تكريت أيما إسهام في عودة النازحين إلى محافظة صلاح الدين واستقرار الوضع الأمني فيها، لذلك وبعد ان يعود الدوام في جامعة الانبار لا يبقى أمامنا سوى جامعة الموصل التي نضج الطريق إلى استعادتها وأينعت سبل عودتها إلى الإشعاع العلمي".
وبين ان" الجامعة صرح علمي، وهي أشبه بمحطة تنقل المسافرين إلى منطقة أكثر إشعاعا وحياة أكثر جمالية ومستقبل أكثر ازدهارا، لذلك يجب أن تبتعد عن الشخصنة فالجامعة للجميع وليس لأحد دون سواه، ولا معيار فيها سوى العلم والتفوق، ولامجال لتسييسها؛ لذلك نحرص على رصانتها ونمنع أي تدخل سياسي بشؤونها".