وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، ان " وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ التقى مع رئيس اللجنة الدولـيَّة للصليب الأحمر بيتر ماورير على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسريَّة، وجرى خلال اللقاء التطرُّق للأوضاع الإنسانيَّة التي يعيشها العراق في ظلِّ الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والجُهُود التي تبذلها المنظمات الدوليَّة لمُساعَدة الشعب العراقيّ".
وأكد الجعفريّ أنَّ "ضحيَّة الإرهاب اليوم هو الإنسان أينما كان بغضِّ النظر عن دينه، ومذهبه، وقوميته؛" مُبيِّناً أن: عصابات داعش الإرهابيَّة تستهدف المعابد، والمساجد، والكنائس، والأسواق، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، مُضِيفاً: داعش يدَّعي أنه ينتمي للإسلام، والإسلام منهم براء".
وأوضح "قدَّمتم الكثير للعراق ولكن على منظمة الصليب الأحمر أن تقدِّم المزيد من الجُهُود للشعب العراقيِّ، وتوفر المُستلزَمات الضروريَّة في ظلِّ ما يُعاني منه جراء المُواجَهات العسكريَّة".
ودعا الجعفري إلى "إعادة بناء البنى التحتيَّة؛ لضمان عودة العوائل النازحة إلى مناطق سُكناها، ومنها: توفير المستشفيات لمرضاهم، والمدارس والجامعات لأبنائهم؛ وهذا يتطلب وقفة المنظمات الدوليَّة، والدول الصديقة إلى جانب العراق الذي هو بلد غنيّ، ولكنه يمرُّ بأزمة ماليَّة تواجهه؛ بسبب انخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب ضدّ الإرهاب، مُنوِّهاً: تقدُّم القوات المسلحة العراقيَّة كبير جدّاً، ولن يكون دحر إرهابيِّي داعش، وتحرير الأراضي العراقـيَّة بالكامل بالموعد البعيد".
من جانبه أوضح رئيس اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر بيتر ماورير "زُرتُ العراق ثلاث مرّات، وأنا منبهر بالتعاون مع العراق في تقديم الخدمات، ووصلت، وتابعت العمل على أعتاب الموصل، وسنقدِّم كلَّ الدعم لعودة النازحين إلى مناطق سُكناهم،" مُضيفاً: سنعمل إلى جانب العراق، وسنبذل ما بوسعنا لتوفير الاحتياجات الأساسيَّة للعوائل النازحة".
وأفصح بالقول: نحن سُعداء بما تحقق في الموصل، ولم نشهد موجات نزوح عالية كما كان متوقعاً، ونقدِّر انضباط القوات العراقيَّة بتشكيلاتها كافة، واحترامها للقانون الدوليِّ الإنسانيِّ خلال عمليَّات تحرير المُدُن من قبضة إرهابيِّي داعش، مُبيِّناً: نتعاون مع المنظمات الإنسانيَّة كافة في العراق لتقديم أفضل الخدمات للشعب العراقيّ".