وكانت مجموعة مسلحة استهدفت، أمس الاحد، عباس اللحام إمام مسجد السيدة رقية في الشام بعد خروجه من صلاة المغرب.
وقال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي جلال الدين الصغير في بيان نعى فيه اللحام ، "إننا نطالب ادعياء حقوق الانسان والمتباكين على الوضع في سوريا ان يكشفوا عن مصداقيتهم الجوفاء وهم ينظرون الى هذا الحادث الذي لا يعد الاول من نوعه بل سبقته عشرات الاعمال التي طالت شيعة اهل البيت (ع) في سوريا ولم يك لهم ذنب الا انهم ينتمون الى شيعة اهل البيت (ع)".
وأضاف الصغير "اننا نحمل وحوش النواصب ومسانديهم من حكام ال سعود وقطر وكذلك النافخين في نارهم من الامريكيين والفرنسيين والصهاينة والانكليز مسؤولية استهداف الطائفة الشيعية في الشام "، حسب البيان.
وأوضح الصغير أن استهداف الشيعة تسبب بـ"تهجير الالاف منهم من قرى حمص وريف الشام وكذا اختطاف المئات منهم في حمص وحلب وادلب ودمشق وريفها ونطالب الراي العام العالمي ان ينجد هؤلاء المظلومين ومن سواهم من ابناء شعبنا السوري المظلوم".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية لحقوق الانسان نددت، في نهاية آذار المنصرم، بالانتهاكات التي ترتكبها مجموعات مسلحة معارضة للنظام السوري بحق عناصر الاجهزة الامنية الحكومية، وشيعة وعلويين، محملة قيادات المعارضة مسؤولية تلك الانتهاكات.
وأخذت الأزمة السورية تقحم نفسها شيئا فشيئا في مضمار العلاقات العراقية ـ السورية، وهي تكتسب أهميتها؛ بسبب حساسية العلاقات في هذه المدة بالذات، اذ درج سياسيون عراقيون على التحذير مما ستؤول اليه التطورات في سوريا على الوضع العراقي، محاولين الإيحاء، ان التغيير في سوريا سيجلب معه التيار السلفي الى دفة الحكم.