قتل سبعة أشخاص وشرد الآلاف في زلزال قوي ضرب منطقة واسعة من شمال شرق إيطاليا تلته عدة هزات ارتدادية، الأحد، ما ألحق أضرارا كبيرة بمبان تاريخية، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا فيما تشق فرق البحث والإنقاذ طريقها نحو مناطق جبلية نائية.
وقال فرانكو غابريللي، رئيس "دائرة الحماية المدنية" في إيطاليا، إن ١١ ألف شخص شردوا جراء الهزة التي وقعت بقوة ٦ درجات بمقياس ريختر فجر الأحد.
وذكرت الناطقة باسم الدائرة، إيزابيلا مافاني، إن فرق الإنقاذ تواصل البحث بين الركام والأنقاض عن ناجين في بلدة "سانت أوغوستينو"، بفينال إيميليا، حيث أدت الهزة لانهيار جزء من كنيسة تاريخية، وتسببت أخرى ارتدادية في تهدم جزء من قاعة المدينة.
وقال أحد سكان المدينة: "فقدنا جزءاً من تاريخنا."
وأوضح مركز المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الهزة على بعد نحو أربعة كيلومترات من مدينة "كامبوسانتو" شمال غرب بولونيا.
ووقع الزلزال، الذي قدرت قوته بست درجات، بمقياس ريختر، في الساعة الرابعة صباحاً بينما كان أغلب الناس نياما وانطلق الآلاف إلى الشوارع ذعرا.
وتتوقع وكالة الحماية المدنية تلقي المزيد من التقارير بشأن ضحايا، نظراً لإعاقة الأمطار الكثيفة عمليات البحث والإنقاذ الجوية تحديداً في القرى الجبلية النائية.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، قد أعلن، الأحد، أنه سيعود باكراً من شيكاغو بعد مشاركته في قمة الناتو.
ويشار إلى أن المنطقة سبق وأن تعرضت في يناير/كانون الثاني الفائت إلى هزة أرضية بقوة ٥.٣ درجة.
وفي عام ٢٠٠٩، تعرضت مدينة "لاكويلا" بوسط إيطاليا لزلزال بقوة ٦.٣ درجة أسفر عن مقتل ٣٠٠ شخص وإحداث دمار واسع.
