واعربت الجماعة في بيان عن اسفها لسقوط الدم اليمني ضحية تمرير مشاريع ومؤامرات خارجية.
واعتبرت ان هذا الانفجار يستهدف الشعب اليمني وثورته ويفتح المجال امام التدخلات الخارجية لزرع الفوضى الامنية والسياسية.
كما دعا الحوثيون قوات الجيش الى الحذر من المؤامرات الامريكية الرامية الى اضعافه وتغيير عقيدته وادخاله في حرب غامضة ومجهولة.
وقتل نحو ١١٢ ضابطا وجنديا يمنيا واصيب نحو ٣٠٠ اخرين جراء تفجير احد العسكريين نفسه اثناء قيام سرايا الجيش بتمرينات في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء.
وتأتي هذه التمرينات تمهيدا للعرض العسكري المقرر اليوم في صنعاء بمناسبة ذكرى توحيد شطري اليمن.
وقد تبنى تنظيم القاعدة في بيان هذا الهجوم، مؤكدا انه كان يستهدف وزير الدفاع ومتوعدا اليمن بمزيد من الهجمات.
وفي هذا السياق اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدة قرارات تقضي باقالة عدد من القيادات الامنية والعسكرية والاستخباراتية التي يعتقد ان لها تقصيرا في الانفجار الذي استهدف الاف الجنود في صنعاء.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية ان الرئيس هادي اصدر قرارا باقالة وكيل الامن القومي العميد محمد عبد الله صالح، وقائد الامن المركزي عبد الملك الطيب.
وتعد هذه القيادات من الشخصيات المقربة للرئيس السابق علي عبد الله صالح التي يطالب الثوار باقالتهم ومحاكمتهم.
حيث قتل أكثر من ٩٦ شخصاً على الأقل واصيب نحو ٣٠٠ آخرون في تفجير انتحاري نفذه عسكري استهدف عرضاً عسكرياً في العاصمة اليمنية صنعاء.
وحسب ما ورد في الوسائل الإعلامية أن وزير الدفاع اليمني ورئيس هيئة الاركان نجا من الهجوم الانتحاري الأكبر الذي يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن.
وقام الانتحاري بتفجير نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يفترض أن تشهده صنعاء غدا الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، في ميدان السبعين بوسط صنعاء.
وكان من المقرر أن يحضر العرض العسكري غداً الرئيس عبد ربه منصور هادي لإلقاء خطبة بذه المناسبة.
وأضاف المراسل أن سيارات الاسعاف قدمت بسرعة لنقل القتلى والجرحى من المكان إلى مستشفيات العاصمة اليمنية.
وكانت سيارات الاسعاف تدخل مسرعة الى الميدان فيما فرضت السلطات طوقا امنيا مشددا حول موقع الانفجار ومنعت دخول الافراد المنطقة.
وامتلات ارض الميدان بالاشلاء البشرية فيما سادت حالة من الهلع بين العسكريين في المكان والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة.
ويأتي هذا الهجوم الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد ان تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.