يذكر أن الكثير من مقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي انضموا إلى صفوف القوات المسلحة في سوريا.
وكان زعيم القاعدة الارهابي «أيمن الظواهري» دعا في وقت سابق ارهابيية إلى السفر إلى الشام لمحاربة «بشار الأسد». وحث على تظاهرات حاشدة ضد الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية لإسقاطها. وقال إن هذه الثورات يجب أن تكون إسلامية.
ويشاطر الكثير من المسؤولين العراقيين ما يذهب إليه مسؤولو سوريا من أن سقوط الأسد سيجر المنطقة إلى صراعات طائفية طويلة الأمد. وتتهم سوريا على الدوام كلا من قطر والسعودية وتركيا بتأجيج الصراع الطائفي فيها. وتحث تلك الدول باستمرار على ضرورة تجهيز المعارضة بأحداث المعدات القتالية.
وللقاعدة حاليا جناح رسمي يطلق على نفسه "جبهة النصرة" وتأكد صلته بالقاعدة بعدما نشرت المواقع الارهابية بيانات أعلنت من خلالها تلك المنظمة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات.
واقر مسؤولون عراقيون وعسكريون بهجرة عكسية في الوقت الراهن من مناطق البلاد المختلفة إلى المدن السورية للقتال.
وبعد إعلان سوريا عن امتلاكها السلاح الكيماوي، نشرت مواقع ومدونات "جهادية" عديدة مواضيع حول كيفية استخدام تلك الأسلحة ضد "الأعداء".
ونشر مدون جهادي يدعى «حارث الدليمي» موضوعا في منتدى "أنا المسلم" الداعم لتوجهات القاعدة قال فيه متسائلا "هل امتلكت دولة العراق الإسلامية السلاح الكيمياوي؟"
ويقول "للأمانة أن اغلب عناصر الجيش السوري الذين انشقوا وشكلوا الجيش الحر أو انضموا للجهاديين ليسوا ذوي خبرة في حرب الشوارع وان اغلبهم لم يخض أي معركة فآخر معركة حقيقية خاضها الجيش السوري هي في السبعينات".
"أما آخر معركة فقد تم اشتراك القادة الحاليين فيها فهي حرب تحرير الكويت (من الاجتياح العراقي) أي قبل عشرين سنة" كما يقول.
وتطرق المدون إلى تصريح للناطق باسم "الجيش الحر" الرائد «ماهر النعيمي» والذي أعلن فيه السيطرة على كتيبة الصواريخ في جبل قاسيون وكان من ضمنها صواريخ محملة بالمواد الكيميائية.
وأضاف الدليمي- وهو منتسب للمنتدى منذ عام ٢٠٠٥ ولديه من المواضيع أكثر من ١٧٠٠- أن "هذا التصريح الصغير والخطير يعني أن السلاح الكيمياوي قد وصل إلى يد المجاهدين". وقال "ببساطة اغلب عناصر الجيش الحر هم من الجهاديين".
وقال "المعلومات تقول إن الكثير من الجهاديين العراقيين هم من قاد ويقود المعركة العسكرية ضد بشار والمجوس في سوريا".
وأضاف الدليمي انه من غير المستبعد أن يستخدم "الجهاديون" السلاح الكيمياوي وخصوصا "دولة العراق الإسلامية".
وتساءل "لكن السؤال هو متى سيتم استخدام ذلك السلاح (في العراق)؟ وكيف؟ وأين؟ أسئلة يجب أن نبحث عن إجابتها".
وكان زعيم الجناح المحلي لتنظيم القاعدة الارهابي في العراق قد دعاء جميع "الشباب المسلم" إلى السفر للعراق لمقاتلة الشيعة والحكومة التي يشارك فيها السنة والكرد.
وهدد بشن مزيد من الهجمات ضد أمريكا، وقال إن الهجمات التي يخطط لها تنظيمه ستكون أقوى من هجمات أيلول سبتمبر.
ورصدت الولايات المتحدة مؤخرا مبلغ عشرة ملايين دولار لقاء معلومات تؤدِّي إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة الارهابي في العراق. كما أدرجت اسمه على قائمة "الإرهاب".
وشن تنظيم القاعدة الارهابي في العراق مئات الهجمات الارهابية سيارات ملغومة وقنابل واغتيالات بشتى الطرق.
ويقول محللون إن التنظيم الارهابي إذا ما حصل على السلاح الكيماوي فانه من الممكن أن يستخدمه ضد أهدافه متى شاء.