واعلن رئيس اللجنة فاروق سلطان عن فوز مرسي باكتسابه اكثر من ١٣ مليون صوت من مجموع ما يقارب ٢٥ مليون صوت، فيما حصل المرشح الاخر احمد شفيق على ما يقارب ١٢ مليون صوت.
وكان المصريون قد حبسوا اليوم الاحد انفاسهم في انتظار معرفة اسم رئيسهم الجديد الاول بعد "ثورة ٢٥ يناير" ٢٠١١ التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وعکست الصحف المصرية الصادرة اليوم حالة الترقب في الشارع المصري. وکتبت الاخبار (حکومية) "مصر تقف على اطراف اصابعها"، بينما قالت صحيفة الجمهورية (حکومية) "العصر مرسي او شفيق في القصر".
وعنونت الشروق (مستقلة) والوفد (ليبرالية) بالعنوان ذاته "اليوم مصر تعرف الرئيس" بينما قالت الوطن (مستقلة) "الاخوان يعدون المسرح لمرسي" و"تاهب امني مکثف تحسبا لفوز شفيق"، واکدت المصري اليوم (مستقلة) ان "مصر تترقب الرئيس وتتحسب للاسوا".
اما صحيفة الحرية والعدالة فکان عنوانها منتصرا لمرشح الاخوان "الساعة الثالثة عصرا مرسي رئيس مصر".
واعلن کل من مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي واحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك انه الفائز وسط اجواء مشحونة في البلاد.
وحشد کل فريق الليلة الماضية الالاف من انصاره في ميدان التحرير بالنسبة لمرسي ومدينة نصر بالنسبة لشفيق وکل يحتفي ب "فوز" مرشحه.
واکدت السلطات انها عززت الاجراءات الامنية ووضعت خططا لمواجهة اي اضطرابات قد تحدث بعد اعلان النتائج.
وقامت قوات الامن بإغلاق الشارع الذي يطل عليه مجلس الوزراء، کما عززت قوات الامن المرکزي من انتشارها فى المکان.
وقالت مصادر امنية ان عددا کبيرا من جنود القوات المسلحة انتشر داخل سور مجلس الشعب، بالاضافة إلى قيام أفراد الشرطة المدنية بتأمين المبنى الواقع بعد بضع مئات الامتار من ميدان التحرير حيث لايزال الاف من أنصار مرسى يتظاهرون مرددين "النهارده العصر مرسى رايح القصر".
وجرت هذه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وسط اجواء من الشد بين الاخوان المسلمين اکبر قوة سياسية في البلاد والمجلس العسکري الحاکم منذ الاطاحة بمبارك.
وازدادت حدة هذا الشد بعد قرار المحکمة الدستورية بحل مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاسلاميون قبل ايام من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة وصدور اعلان دستوري مکمل اصبحت بمقتضاه سلطة الشريع للمجلس العسکري اضافة الى صلاحيات اخرى اعتبر الاخوان انها "تنقص من صلاحيات" الرئيس الجديد.
من جانبه دعا رئيس الوزراء المصري کمال الجنزوري في مؤتمر صحافي الشعب والتيارات السياسية المختلفة الى ان "يتصالحوا ولو لفترة"، مؤکدا ان "مصر في حاجة الى ائتلاف وتکاتف".