أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الأعرجي، الجمعة، أن المؤسسات الأمنية تحوي قيادات "فاشلة" ولم تقدم شيئا، داعيا القائد العام للقوات المسلحة إلى إقالتهم، وفيما استبعد وجود خطة امنية معدة للعيد، رجح استطاعة الجماعات الارهابية من الوصول الى اهدافها خلال فترة العيد.
وقال الأعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤسسات الأمنية تحوي قيادات فاشلة وهي في مناصبها منذ سنوات من خلال دفعها الأموال لتبقي في أمكنتها من دون أن تقدم شيئا"،
لافتا إلى أن "بعض القيادات فاسدة أمنيا وإداريا بحيث حولت المناصب إلى مكان لربح الأموال على حساب أمن المواطن، فضلا عن وجود قيادات غير كفوءة وغير قادرة على أداء عملها".
وأضاف الأعرجي أن "وزارة الداخلية لم تقدم حتى الآن أية خطة أمنية جديدة تتناسب وحجم الإرهاب الذي يتعرض له العرق"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة إلى "إقالة وتغيير كثير من القيادات، ليتمكن من السيطرة واستتباب الأمن، فضلا عن حسم موضوع الوزارات الأمنية لأنه سبب من أسباب التدهور".
و اشار الاعرجي إلى أن "تغيير القيادات الأمنية حالة صحية، وفي الجيش الأمريكي لا يتم السماح لقائد أن يبقى بمنصبه أكثر من سنة واحدة، لكي لا تتكون لديه علاقات على حساب المواطن، أما في العراق فيبقى قائد فاشل في منصبه سبع سنوات من خلال دفعه الأموال".
ولفت الأعرجي إلى أن "عيد الفطر المقبل لن تكون فيه خطة جديدة بقدر ما ستكون هناك كثرة لنقاط التفتيش والسونارات وبالتالي إزعاج المواطن"، مؤكدا أن "الإرهاب سيستطيع الوصول لأهدافه، وأنا غير متفاءل"، بحسب تعبيره.
وشهدت عدد من المحافظات العراقية أمس الخميس ١٦ آب الجاري، اعمال عنف كبيرة تسببت باستشهاد وجرح المئات من المواطنين إذ شهدت بغداد استشهاد واصابة ١١٥ شخصاً بتفجير مزدوج بسيارة مفخخة ودراجة نارية بمنطقة الزعفرانية جنوب العاصمة بغداد.،
فيما سقط ١٠ اشخاص ما بين شهيد وجريح بانفجار سيارة مفخخة قرب احد المطاعم الشعبية بمنطقة الداخل بمدينة الصدر شرق العاصمة، فيما سقط ١٨ عسكريا بينهم ضباط بين شهيد وجريح بهجوم مسلح نقطتي تفتيش تابعتين للجيش العراقي بمنطقة المشاهدة بقضاء الطارمية شمال بغداد،
واستشهد ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية شمال بغداد،
كما استشهد شرطي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح على سيطرة تابعة للشرطة الوطنية في منطقة الزيدان جنوب قضاء أبو غريب غرب بغداد.
وفي الكوت سقط ما لايقل عن ٤٠ شهيدا وجريحا بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في ساحة العامل وسط المدينة،
فيما شهدت محافظة كركوك استشهاد شخص وإصابة ١٢ آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة وعنصر في الأمن الكردي (الأسايش)، بتفجير سيارتين مفخختين بالتعاقب في تقاطع السيوف بمنطقة عرفة شمال غرب كركوك،
كما أصيب خمسة عناصر من شرطة كركوك، بينهم مدير شرطة بتفجير ثان بسيارتين مفخختين في تقاطع الكانتين بمنطقة عرفة شمال غرب كركوك،
كما استشهد مدني وأصيب أربعة آخرين بينهم ضابط في الجيش برتبة نقيب بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين وسط قضاء الدبس شمال غرب كركوك،
واستشهاد أربعة أشخاص وأصيب ٢٥ آخرين بينهم مدير مكافحة إجرام كركوك وضابط برتبة ملازم بتفجير مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة قرب مركز شرطة قضاء داقوق، ٣٠ كم جنوب كركوك.
وكان عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي عزا، اليوم الجمعة، الخروق الأمنية إلى ضعف الجهد الاستخباراتي والخطط الأمنية "الفاشلة"، فضلاً عن "فوضى الباجات" الخاصة بحمل السلاح، فيما اتهم خبير أمني أفراد الأجهزة الأمنية بعدم التمتع بالكفاءة.
