جاء ذلك خلال الكلمة السياسية التي ألقاها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي لدى إمامته جموع المؤمنين في صلاة عيد الفطر المبارك الاثنين ٢٠/٨/٢٠١٢ في بغداد .
حماية المشروع العراقي وتقديمه على المشاريع الخاصة
السيد عمار الحكيم دعا إلى حماية المشروع العراقي وتقديمه على المشاريع الخاصة، مبينا انه لا يمكن حماية الأمة من الخطر إلا بصف وطني متماسك والاصطفاف خلف مشروع الدولة بلحمة قوية ومتينة على مختلف المستويات، مشيرا بان النهج والمنطق السليم يتطلب حماية مشروع الدولة والحرص على وحدة الأمة ومشروعها.
مؤكدا بان هذا الخطر لن يكون محدودا بطائفة أو قومية أو تيار سياسي أو منطقة جغرافية محددة, وإنما هو خطر يغطي كامل مساحة الوطن دون استثناء او خصوصية لأحد، داعيا الجميع ان يدرك بان "التفرق هو سر الضعف والتنازع هو باب الفشل".
الحذر من تحول حركة الشعوب الى اصطفافات طائفية او قومية
سماحته اوضح ان المنطقة تتجه نحو المجهول، مبينا ان الصراعات تحولت من صراعات شعوب لأستعادة حقوقها الى صراعات ارادات دولية تقاطعت مصالحها في هذه المنطقة الحيوية من العالم، مبينا ان العصر القادم هو عصر الشعوب الحرة الكريمة، داعيا الى ابعاد ارادة الشعوب عن التضليل لتبقى بريئة وصادقة ونقية ولا تتلاعب بها المصالح السياسية والمشاريع الدولية الخاصة، محذرا من تحول حركة الشعوب الى اصطفافات طائفية او قومية.
اليقضة شعار ابناء تيار شهيد المحراب
سماحته دعا ابناء تيار شهيد المحراب الى دعم مشروع الدولة، وان يجعلوا شعارهم في هذه المرحلة " اليقضة "، مشيرا بان تيار شهيد المحراب قطع شوطا كبيرا من مسيرته في خدمة الامة والشعب وقدره ان يكون صمام امان لها.
مبينا سماحته، ان تيار شهيد المحراب عمل بجد من اجل مشروعه وتطوير ادائه ، فضلا عن تفهمه للكثير من العوائق التي كانت تبطئ من مسيرته، مؤكدا ان التيار لم ينكفء على ذاته ولم يتقوقع في داخله، موضحا بان تيار شهيد المحراب فاعلا ومؤثرا في حماية مشروع الامة وصيانة مشروع الدولة.
مشيرا الى ان قمة الاداء السياسي هو ان يكون مشروع تيار شهيد المحراب متكاملا مع المشاريع الأخرى وليس مقاطعا او متقاطعا معها، مبينا بان هذا ينبع من عمق الفهم للمسؤولية الشرعية والوطنية والإنسانية.
كما دعا سماحته أبناء تيار شهيد المحراب الى ان يكونوا على أهبة الاستعداد وان لا يقصروا بجهد او همة، مخاطبا ابناء التيار بقوله "ان قوة هذه الامة من قوتكم، وقوتكم تنبع من عملكم واجتهادكم وتفهمكم للظروف والاستمرار بتطوير الذات ورفع درجة اليقضة والاستعداد".
وفي ختام كلمته وجه سماحته كلمة شكر لأبناء شعبنا العراقي الغيور ولأبناء الشعوب العربية الإسلامية وأهتماهم الوافر في هذا العام بقضية القدس والشعب الفلسطيني المظلوم والانتصار له بمسيرات حاشدة في أجواء الحر اللاهب في هذا العام.
للاطلاع على نص الكلمة الدينية ( اضغط هنا )
للاطلاع على نص الكلمة السياسية ( اضغط هنا )