اكد الخبير الاقتصادي منذر الكناني ان مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بتاهيل وتطوير ميسان عبرت عن معرفة حقيقية بواقع وحاجة المحافظة.
وقال الكناني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "المحاور الثلاث للمبادرة هي وحدة متكاملة وستنعكس ايجابا على تطور المحافظة بشكل عام وهي بداية حقيقية لعملية الاصلاح والتاهيل والاعمار والبناء فيها.
واشار الى انه "متى ماتم تفعيل المبادرة كاملة فان المحور الاول الذي يتعلق باستصلاح الاراضي الزراعية سيسهم في سد نسبة كبيرة من العجز الحاصل في الجانب الزراعي لان البلاد تعتمد على دول الجوار في هذا الموضوع وتفتقد الى الامن الغذائي ومحافظة ميسان بالذات تعرضت الى الافقار وجفف النظام المباد بسياسته الهوجاء اراضيها واهوارها التي تمثل ثروات طائلة.
واضاف الى انه "لا بد من الاعتماد على خيرات البلاد فيما يتعلق بالجانب الزراعي وبدلا من الاعتماد كليا على الجانب النفطي سيكون هناك اكثر من مورد، الامر الذي سينعكس بشكل ايجابي على المحافظة والبلاد عن طريق توفير فرص العمل اضافة الى ان الاثر البيئي للاراضي الزراعية اكبر من تلك القاحلة".
اما بالنسبة للمحور الثاني وهو الالغام فقال الكناني "ان هذا الامر مشكلة بحد ذاته وذلك لعدم وجود خرائط لاماكن نصب هذه الالغام ولان النظام الدكتاتوري المباد نصبها بطرق عشوائية واثرها لايقتصر على موضوع امن المواطن وماقدمته المحافظة من ضحايا بسبب وجود هذا العدد الماهول من الالغام بل على موضوع الاستثمار لان راس المال يبحث دائما عن بيئة امنة ولايمكن له المغامرة في وضع غير امن والتضحية بشركاته وملاكاته والياته بوجود هذه الالغام ، وهذا الامر ينعكس سلبا على موضوع الاستثمار في هذه المحافظة وهو جانب مهم في عملية التاهيل والاعمار والبناء".
وبين الكناني الانعكاسات الايجابية للمحور الثالث الذي "ينادي بتخصيص نسبة ١٥ % من واردات نفط الجنوب للمحافظات الجنوبية على واقعها حيث ان توجيه الاموال المستحصلة من هذا المحور للبنى التحتية او الجانب الصحي سيحقق قفزة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للاهالي".
