وقال الأسدي في بيان صدر، اليوم، إن "اغتيال محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي بالأسلحة الكاتمة وسط محافظة البصرة وأمام أنظار الناس يأتي ضمن سلسلة حوادث مؤسفة وفضيعة تتعرض لها المحافظة منذ مدة تزيد على العام".
واعتبر الاسدي وهو نائب عن محافظة البصرة "انتشار ظاهرة الكواتم والاغتيالات المنظمة والتفجيرات التي لا تكاد تنقطع دليل واضح على ضعف الإجراءات الأمنية وتراجع عملها"، مضيفا "حذرنا في أوقات سابقة من ذلك كله أن ما تتعرض له المحافظة من سوء الأوضاع الأمنية خاصة بعد التغيير الذي حصل في بعض القيادات الأمنية".
وأشار الاسدي إلى أن "البصرة شهدت العديد من التفجيرات مؤخرا ولا يوجد في الأفق إجراءات رادعة للحيلولة دون تكرارها"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي والمسؤولين في وزارة الداخلية إلى "الإسراع بإصلاح ما فسد، بتغيير جوهري وأساسي لقيادة شرطة البصرة وبعض القيادات الأمنية الأخرى في المحافظة وتوفير الخطط الأمنية الناجحة والدعم اللوجستي".
واغتال مسلحون مجهولون، أمس الخميس (٢٧ أيلول ٢٠١٢)، محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي، بالأسلحة الكاتمة للصوت أثناء عودته لمنزله بمنطقة العباسية وسط البصرة، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة (٢٨ أيلول ٢٠١٢)، عن تشكيلها ثلاث لجان للتحقيق بالقضية.
يشار إلى أن محمد مصبح الوائلي تولى منصب المحافظ خلال الفترة (٢٠٠٥-٢٠٠٩)، وكان من أبرز قياديي حزب الفضيلة الإسلامي، ثم تخلى عن العمل السياسي وتفرغ لإدارة مشاريعه التجارية بصفته رجل أعمال.