واكد السيد عمار الحكيم الذي كان يتحدث في الملتقى الثقافي الاسبوعي عصر يوم الاربعاء انه "حينما تتجرأ دولة كالكيان الصهيوني لتهاجم بلدا عربيا اسلاميا تحت أي عنوان من العناوين على مرأى ومسمع من العالم كله ولا أحد ينطق بشفة والمنظمات الدولية لا تحرك ساكنا ولا تعترض على اسرائيل ولا تدين هذا الهجوم ، فأن ذلك يكشف عن الازدواجية في مواقف هذه المنظمات الدولية وعن الغطاءات غير المشروعة التي توفر دوليا لدول مثل الكيان الصهيوني لتدفعها وتشجعها على العبث بأمن المنطقة واستقرارها.
من جانب اخر حذر الحكيم من خطر تقسيم العراق في ظل سياسات الشد والشحن السياسي الحاد بين مختلف المكونات. وقال بهذا الشأن "ان مسؤوليتنا الاجتماعية والسياسية تحتم علينا ان نتحدث بلغة صريحة وواضحة لابناء شعبنا, ولاسيما في الازمات الكبيرة وفي المخاطر العظيمة التي تلم بهم واليوم نعيش ازمة خطيرة ومصيرية على واقعنا العراقي، ولابد ان نكون صريحين وواضحين مع ابناء شعبنا لما يجري خلف الأبواب المغلقة، وان تشكيل اقليم غير منضبط وغير متجانس في هذه الأجواء من الصخب والانفعالات سيؤدي بالتدريج الى حالة من التقسيم لهذا البلد الكريم".
واضاف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي:"ان الجميع اليوم يتكلم عن وحدة العراق والجميع يتكلم عن لحمة المكونات العراقية وتماسك المواطنين العراقيين على اختلاف توجهاتهم المذهبية والقومية ولكن البعض منهم بقصد او من دون قصد يمهد لتقسيم العراق, ويقول يذهب العراق ليكون ثلاث دول او أربع دول او أي عدد من الدول ليفكك هذا البلد الموحد القوي الى دويلات صغيرة تنهش بها المطامع الإقليمية والدولية , والبعض الآخر يتحدث في أجواء الانفعال وعدم الرغبة بالمشاركة مع الآخر والحياة مع الآخر عن فيدرالية ونظام فيدرالي غير منضبط ولامتجانس ولا يعلم ان تشكيل اقليم غير منضبط وغير متجانس في هذه الأجواء من الصخب والانفعالات سيؤدي بالتدريج الى حالة من التقسيم لهذا البلد الكريم , وقد يكون وحدة شكلية وتقسيم واقعي , في ان يقسم هذا البلد الى اقسام عديدة وكل جماعة تسيطر على جزء منه وتستفرد بذلك الجزء ولا تسمح للآخرين بان يشاركوها فيه، وبالتالي نذهب الى حالة من التفكك تحت عنوان واحد شكلي اسمه العراق ولكن في الحقيقة هو نوع من انواع التقسيم الواقعي".