ويقال ان دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي اعطى الضوء الاخضر لحضور المعارضة السورية الى بغداد، ويقال ايضا ان ذلك احد الشروط التي فرضتها اطراف عربية في مقدمتها السعودية وقطر مقابل مشاركتها في القمة والعمل على انجاحها.
مستشار الامن الوطني فالح الفياض، ومعه الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وكلاهما من كوادر حزب الدعوة الاسلامية زارا السعودية ومن هناك ظهرت تصريحات للفياض تهجم فيها على النظام السوري بشكل غير مسبوق، وكان ملكا اكثر من الملك، وتوصل الوفد الى اتفاق لتبادل سجناء عراقيين ابرياء بسجناء سعوديين من القتلة والمجرمين الذين تلطخت اياديهم وكل اجسادهم بدماء العراقيين.
تبا لقمة تعقد في بغداد على حساب دماء وكرامة ومباديء وتضحيات العراقيين، وتب لقمة يتحتم على العراقيين دفع ثمن عقدها للسعوديين والقطريين.
حضور المعارضة السورية الى بغداد وبوجود السعوديين والقطريين، والامريكان خلف الستار يعني جعل بغداد مقرا ووكرا للتامر وهو توريط فاضح وواضح، ومن ينساق الى ذلك التوجه، فأنه بذلك يعيد عجلة التأريخ الى الوراء، ويستعيد عهد الطاغية المقبور صدام، حينما حول العراق الى مصدر ووكر للمؤامرات والحروب العدوانية على الجيران وغير الجيران.