إنّ السبب الرئيسي في علاقة آلـ الحكيم مع الأكراد، يعود إلى الفتوى الخالدة التي حرّمت سفك الدم الكردي والتي أطلقها مرجع الطائفة الكبير السيّد محسن الحكيم (قدس)، والتي ساعدت الأكراد في الوقوف بوجه العدوان الذي استهدفهم في حينها مما جعل للسيّد محسن الحكيم ( قدس)، دين في أعناق الأكراد ولم يتنصلوا عنه في يوم من ا لأيام، وهذا هو سبب حبّ الأكراد للسادة آلـ الحكيم، والوفاء لهم لرد ذلك الجميل، وانعكس موقف وفتوى السيد محسن الحكيم ( قدس) على علاقة الأكراد مع أولاده الماضين والباقين، فما قام به الأكراد من استقبال وحفاوة للسيّد عمّار الحكيم في زيارته الأخيرة يعود بالأساس إلى محاولة الأكراد التعبير عن مدى حبهم لهذه الأسرة العلمائية الكريمة ولا يخفى على احد إنّ هذه العلاقة ساهمت في تذليل العقبات وحل المشاكل والخروج من الأزمات في الفترة التي أعقبت سقوط الطاغوت في العراق، ومن المؤكد الذي لا يقبل الشك إنّ هذه العلاقة ستبقى مستمرة وستكون دائماً ذات تأثير ايجابي في تصفية الأجواء العراقية السياسيّة والاجتماعيّة, ولعلّ هذه العلاقة ساهمت وستساهم في توطيد علاقة الأكراد بعضهم بالبعض الآخر, فما قام به السيّد عمّار الحكيم بزيارته محافظة السليمانية والتي يتخذها جماعة حزب التغيير منطلقاً لهم ولأتباعهم، أعطت رسالة للأكراد إنّ المجلس الأعلى يحرص على حفظ أواصر هذه العلاقة ضمن إطارها الصحيح الذي يضمن وحدة موقف الأكراد، والذي يساهم في وحدة الموقف العراقي وهنا يتبين مدى حكمة وكياسة قيادة المجلس الأعلى في توظيف مثل هكذا زيارة تاريخيّة.