وجدت في التاريخ زيفا كبيرا كتب ضد الأئمة من أهل البيت عليهم السلام دون استثناء .. علي بن أبي طالب {ع} قالوا عنه " فيه دعابة " أو انه صغير بالعمر رغم انه شجاع ومجاهد وقمة في الإيمان إلا انه صغير بالعمر ولا يصلح للخلافة ..!! وقالوا عن الإمام الحسن {ع} انه كثير الزواج وانه يحب الدعة والراحة ..!! وقالوا عن الحسين {ع}انه خرج على إمام زمانه يزيد , وانه قتل بسيف جده {ص} .. ولكن اغلب الأجانب والمسلمين بما فيهم الشيعة لم يصدقوا هذه الآراء ..
كتب التاريخ زورا وكذبا عن الإمام السجاد {ع} والمصيبة ما كرسه الشيعة في تشبيههم لمسير السبايا , حين يجسدون الإمام {ع} عليلا وبيده عصا ومحدودب قليلا , يبعث على الأسى .. هنا الكارثة .. هنا الالتباس بدور الأئمة عليهم السلام {{ وأقول صراحة إن هذا الذي يمثله المؤرخون وأهل التشبيه - لا اقبله أماما لي – لأني اعتقد بإمام رابع اسمه علي بن الحسين ويلقب زين العابدين يختلف عن هذا التهريج والجهل تجاه اسم الإمام العظيم , حين حولوه ممثلا للمأساة والخنوع وتركوا دوره الذي جسده في حياته الشريفة , ومشاركته الفعلية في ثورة كربلاء العظيمة }}.. واليك أمثلة عن إمامي السجاد الذي اعتقده إماما معصوما ثائرا مشاركا بالثورة الحسينية .. مفترض الطاعة والذي اعتبره امتدادا لثورة كربلاء العظيمة ويمثل الصفحة الثانية منها ..!
الذي مثلتموه بنصوصكم وتمثيلكم هو من آراء بني أمية .. لان الإمام زين العابدين{ع} شارك في القتال وسقط { مرتثا} في اليوم الخامس من المعركة لان المعركة كانت بحدود ثمانية أيام من يوم دخول الحسين للعراق يوم الثاني من محرم لغاية يوم العاشر .
{المصادر ابن قولويه والمسعودي في تاريخه – كامل الزيارات – ص ٧٣ واثبات الوصية ص١٣٩- المطبعة الحيدرية / تاريخ الطبري ج٦ص٢٤١ / تذكرة الخواص ص١٤٣ الطبعة الحجرية }
وللمزيد من التوضيح اذكر لك مصادر اخرى تؤكد انه شارك وجرح في القتال ولم يكن مريضا ولا عليلا ولا هم يحزنون , بل جرح مرتثا { المرتث الجريح الذي لا يقوى على المشي ويحمل من المعركة } جاء في كتاب تسمية من قتل مع الحسين {ع} ونشر اجزاء منه في مجلة تراثنا العدد الثاني ص ١٥٠ / كتبت عنه المجلة المذكورة عنه ارتث وبينت معنى الارتثاث ... انظر لكتاب المغرب للمطرزي ج١ ص ١٨٤ وكتاب السرائر لابن ادريس ج١ ص١٦٧ وكتاب لسان العرب ج٢ ص ٤٥٧ –
اما المصادر التي ذكرت انه شارك وقاتل وجرح مرتثا فهي كثيرة واليك منها :.. / شرح الاخبار للقاضي ج٣ ص٢٦٥ / كتاب الارشاد للمفيدص٢٥٣ / السرائر لابن ادريس ج١ ص ٦٥٥/ كتاب تواريخ النبي والآل للتستري ص٣٠-٣٢
واليك نصا مهما يذكر الحادثة بدقة : وكان علي بن الحسين عليلا مرتثا = وقد حضر بعض القتال = فدفع الله عنه واخذ مع النساء , كلمة بعض القتال هو ما ذهبنا اليه انه جرح في الايام الاولى من الثورة التي استمر القتال فيها ثمانية ايام ../ الاماني الخمسينية للمرشد بالله ج١ ص ١٧٠ .... الحدائق الوردية للمحلى ج١ ص١٢٠ ...
نص اخر يذكره الامام احمد بن حنبل : كان الامام السجاد في كربلاء مريضا او موكوعا ولم يحدد نوع المرض – ولكن ابن شهر اشوب روى عن الامام احمد بن حنبل قوله :{" كان سبب مرض وين العابدين (ع) انه كان ألبس درعا ففضل عنه فاخذ الفضلة ومزقها بيده .. المصادر / الارشاد للشيخ المفيد ص ٢٣١ – شرح الاخبار ج٣ ص ٢٥٠ – سير اعلام النبلاء ج٤ ص ٤٨٦....
اما موقفه في مسيرة السبايا معروفة عند القاصي والداني .. فهل تعقل اخي القاريْ ان يكون الذليل كما يصفونه ممثلا للثورة الحسينية وهذه مسيرة الطهر مع السبايا يقف كل موقف ينحني له هام الجبال الرواسي مع سيدتنا زينب حيث هزت كلماتهم وخطبهم عروش الظلالة الى يومنا .. فكيف للذليل يقول لعمته اسكتي يا عمه لاكلمة ويعني ابن زياد . يقول له بكل احتقار واستصغار : اتهددني يا ابن زياد ..؟ اما علمت ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ..؟ أي قول هذا لك يا سيدي وابن الاسياد انت ثورة وانت الثائر كابيك وانت الممثل الحقيقي لثورة العالم ضد الطغاغة والظالمين .. انت زين العابدين الذي اعرفه .. لا ذلك الذي يدعونه الادعياء ..
٢٧ /١٠/٢٠١٦
٢٥ محرم ١٤٣٨ هجرية