استذكرنا اليوم في مجلس النواب العراقي عمليات الانفال السيئة الصيت ،تلك العمليات التي راحت ضحيتها مايقارب مئتي الف مواطن كوردي بين كهل ونساء واطفال وشباب ..
عمليات احرقت المزارع والبساتين وهدمت البيوت وانتهكت فيها العرض والحرمة ..فمن الغريب في احتفال اليوم عدم حضور رئيس الجمهورية حيث لم اجد مبررا لهذا الغياب فالرئيس الكوردي وصل الى هذا المنصب بدماء هؤلاء الضحايا وغيرهم من الشهداء ، أيا كان عذره فانه غير مقبول منه في مقابل هذا الغياب للرئيس لم يفاجئني حضور سماحة السيد عمار الحكيم لانه سليل العائلة الكريمة التي حرمت قتل الكورد فمواقفه الانسانية تشهد له فانه العراقي الذي يقف على مسافة واحدة مع الجميع فبالتأكيد يحب المكون الشيعي باعتباره حفيد المرجع الشيعي الكبير لكنه لم ينس أهله من السنة والكورد وقد يدفع ضريبة قاسية بسبب هذه المواقف لكنه لم يتنازل عنها هكذا يكون القائد ثابتا صامدا متحديا عقلانيا شجاعا يقود ولا ينقاد فهذا هو سماحة السيد عمار الحكيم الذي يتألم بالم الآخرين ولا يحسبها بلغة الأرقام ماذا يجني نتيجة لهذه المواقف الوطنية التي أصبحت في يومنا هذا نادرا خصوصا لمن يُؤْمِن بها ايمانا مطلقا وحقيقيا ..
ما عانيناه نحن الكورد ومعنا بقية المكونات الاخرى في العراق لايمكن نسيناه بسرعة لكن ماحصلنا عليها بعد سقوط النظام جرائم بصورة اخرى القيادات العراقية الجديدة شاركوا في تدمير البنية التحتية للبلد ساهموا في الفساد المستشري .. ما يٌرتكب من جرائم الفساد ليس اقل خطورة من تهديد الداعش الإرهابي وعملياته الإرهابية لذا كما حاربنا القوى الظلامية علينا محاربة الفساد والظلم والاستبداد وعدم احترام القوانين والدكتاتورية العهد الجديد ..فالقادة هم من يصنعون السلام ويوفرون حياة كريمة للمواطن دون تمييز من يكون قادرًا على الوقوف مع الآلام الماضي للشعب يستطيع ان يقود مشروع السلام ..