جنون وتخبط سياسي يضرب منطقة الخليج ، بعد ماكانت دول الخليج تنعم بمرحلة المد ، والتعاون بينهم ودعمهم المستمر للمنظومات الإرهابية ، تعاني اليوم من أصعب مرحلة إلا وهي الجزر وانقلاب خططهم السياسية .
هل انقلب السحر على الساحر وانقلبت عصاهم أفعى تسعى ضدهم ؟ سؤال يجوب في أذهان المفكرين والمحللين السياسيين والشارع العربي .
التوتر الذي شهدته المنطقة جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة للسعودية ، والذي حضر فيها لقمة الرياض التي استضافت أكثر من ٥٠ من قادة الدول الإسلامية ،وفيها قطر رفضت صفقة ترامب التي تقدر بالمليارات ، والتي تدفعها دول الخليج لأمريكا ، ووافقت عليها كل من السعودية والإمارات وغيرها ،مما أدى إلى انهيار التحالفات الخليجية الأمريكية مع قطر .
بدأت السعودية بشن الهجوم وكشف أوراق وملفات قطر الداعمة للإرهاب (وكأنها قطر الداعمة الوحيدة سابقا للإرهاب ! )والإخوان المسلمين ، وأيضا مد جسور التعاون بين قطر وإيران وهذا أكثر مايرعب السعودية وأمريكا ، من تدخل النفوذ الإيراني داخل الأراضي العربية وتعزيز قوتها، بهذا كسبت السعودية التضامن العربي مثل مصر والبحرين ودعم موقفها .
بات العرب يتساءلون لمن النصر في النهاية للسعودية أم لقطر ؟والى ماذا سوف تؤول الحرب ؟ كلا الدولتين تملك وسائل النصر والاستراتيجيات المهمة لحماية نفسها ، إن قطر تملك اكبر شبكة إعلام في الوطن العربي وأيضا وجود القواعد الأمريكية على أراضيها الداعمة لها والرافضة لسياسة ترامب ، بالإضافة إلى إيران وتركيا الساندة لها ، حيث ان قطر في أعلى درجات التأهب ،وحسب مصدر أمريكي كشف إن هناك تحركات عسكرية داخل الأراضي القطرية ،وحذرت بأنها ستطلق النار على كل من يدخل مياهها الإقليمية .
إما السعودية تملك التضامن العربي وأجندتها الحربية المتنوعة ،
أو استعداد كلا الطرفين ببناء تحالفات جديدة واتفاقيات ترجع المياه إلى مجاريها ، وخصوصا إن هذه المهاترات ضعفت من اقتصاد الدولتين وأنهت كل العلاقات على كافة الأصعدة ، وأيضا وجود الممر البري الوحيد لقطر مع السعودية حيث إن كل حدودها يحيطها الخليج العربي والذي يعد خسارة فادحة لها في الوقت الراهن .