الكيان الصهيوني يبحث عن أي نصر ، وما يقوم فيه من عمليات تصفية بمساعدة الأمريكيين والعملاء في المنطقة هي محاولة إثبات وجود . أمسِ استهدف الحشد الشعبي في بابل، وتم قصف كتائب حزب الله العراقي ، باستهداف مجموعة من خبراء المسيرات عبر صاروخ أطلق من مسيرة قادمة من قاعدة علي سالم الكويتية! من ثم قصف الضاحية الجنوبية لبنانية والمستهدف القائد فؤاد شكر (الحاج محسن)، واغتيال رئيس المقاومة إسماعيل هنية في طهران، يقتل عبر صاروخ من خارج الحدود!، وقبلها الكثير من عمليات ألاغتيال التي طالت كبار القادة، نعم إنها حرب لكن!، نسأل لماذا يتم قتل قادتنا ولا نستطيع قتل رأس الإرهاب نتنياهو أو من يقف معه؟، كم هائل من المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الصهيو أمريكية من قبل العملاء، إلى درجة يستطيع الكيان الإرهابي أن ينفذوا أي عدوان متى ما أراد ، هذا يدل على حجم الاختراق المرعب الذي وصل إلى العظم.
وهنا يدور سؤال مهم جدًا ” هل الدوائر الأمنية التي تحيط بالقادة أمينة ! إذا كان الجواب نعم إذًا كيف يتسنى للعدو معرفة تحركات القادة ؟ وكيف يتم اختراقهم ؟”، علينا أن نعترف بأن هذه حرب ، وأننا نعاني من الجواسيس والعملاء، لأننا لا نمتلك قوة صلبة تستطيع كشف العملاء وتصفيتهم على الفور . في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا باستشهاد أبطال من الحشد الشعبي والمقاومة العراقية وحزب الله لبناني والمقاومة الفلسطينية، نفجع -من جديد- بخبر استشهاد إسماعيل هنية في طهران! الذي رفض أن يخضع للإرهاب الصهيوني ، مورس عليه الضغط من أجل أن يستسلم ، لكنه لم يخضع ، مقتله هو إعلان بأن الكيان خسر جميع أساليبه من جهة ، ومن جهة أخرى هي رسالة واضحة من العدو إلى محور المقاومة ، وتحدي صريح بأنه قادر على شن هجوم والقيام بعمليات في قلب محور المقاومة! وما حصل ليس بجديد.
لذا؛ ندعو إلى إعادة النظر بالأمن الشخصي للقادة ، وأمن محور المقاومة كما ندعو إلى رد قوي على أعلى مستوى على جرائم الكيان الإرهابي الصهيو أمريكي ليس في فلسطين فقط إنما على مستوى المنطقة، ليعلم الإرهابي الصهيوني أن محور المقاومة كذلك لديه من القدرات تؤهلهم إلى تنفيذ أي عملية وعلى أعلى المستويات ، في أي وقت وفي أي مكان داخل الكيان الإرهابي… على دويلات المنطقة أن تتحمل نتائج استضافتها للقواعد الأمريكية، لكونها جزءًا لا يتجزأ من عدوان الأمريكي على محور المقاومة،.وإن التصريحات والبيانات والخطابات لا ترد الكرامة ولا تعوض قطرة من دماء قادتنا الشهداء، لذا؛ يجب أن يكون رأس الكيان الإرهابي هو الهدف مع قادته في الأيام القادمة، وإلا سنفقد المزيد من القادة لا يمكن تعويضهم في الوقت الحالي… إذا تم اصطياد رأس الكيان، لن يفكر مرة أخرى باغتيال قادتنا، نعم سيكون هناك ردات فعل غربية وأمريكية، لكن دماء شهدائنا أغلى من حياة أمريكا و كيانها الإرهابي. في هذا الوقت نخشى أن تذهب حماقة الكيان الإرهابي إلى أبعد من ذلك، في عمليات الاغتيال، وما نخشاه حقا أن تصل إلى الخط الأول لمحور المقاومة. لا سلام ولا استسلام أما النصر أو الشهادة، هذا هو شعار الأحرار، وأن غدًا سنرى من سينتصر، دماء الشهداء أم إرهاب أمريكا وعملياتها الجبانة