نحن لا نستغرب من تصريحات وزير خارجية الشيطان الأكبر حين يقول “إن الكيان الصهيوني، يدافع عن نفسه، وهذا حق مشروع”،
ظهر هذا التصريح في الوقت الذي تستهدف طائرات الكيان الإرهابي، الأطفال والنساء والمدنيين في لبنان العزيزة، ولا نستغرب من تصريح الإرهابي النازي (نتن ياهو) حينما يصرح (بأن ما يقوم فيه هو من أجل حماية وجود الكيان الإرهابي)، ولا نستغرب من رفع خارطة في الأمم المتحدة،
حينما يصف دول شعوب المقاومة بأنها دول الشر، في حين يصف دول الإعراب والمنافقين دول محور البركة..أيها الشعب المقاوم، أن هؤلاء محور الشيطان الأكبر، قد أدركوا بأن خططهم قد فشلت، وأن صمودكم وإصراركم، كشف الجميع،
وإن الإعراب والمنافقين رفعوا راية الشيطان وبشكل علني، وأنهم يعملون على أضعافكم وتثبيط عزائمكم، بواسطة إعلامهم الأسود. بعد فشلهم في ثني أبنائكم المقاومين، لم يصبح أمامهم ، سوى استهداف النساء والأطفال والمدنيين، عسى وأن يكون ذلك نصرا لارهابهم ، وتثبيتا لكيانهم المهزوم .
اعلموا يا شعوب المقاومة أن (عدوكم) أحمق، يعتقد أنه باستهداف الأشخاص، تنتهي المقاومة، ولا يعلم بأن ذلك سيزيد شعوب المقاومة إصرارًا على إكمال مسيرة نهج المقاومة ، لكون هذه الشعوب تستمد مقاومتها من كتاب الله -عز وجل- ومن سنة نبيها ومن شريعة آل البيت (عليهم السلام) ،
الذين أمرونا بالدفاع عن ديننا وأرضنا ودمنا وعرضنا، ومن قتل في سبيل ذلك أنتصر بالشهادة، ومن بقي أستمر في الجهاد حتى تحقيق النصر. لهذا؛ نطلب من الإخوة جميعًا عدم السير خلف التضليل الإعلامي الذي يمارسه الإرهاب الكيان الصهيوني والمنافقين ، والصبر قدر المستطاع .
واعلموا جيدًا أيها الأعزاء ، أن المستقبل بيدكم وحدكم لا غير، أولستم تقاتلون أعداء الله عز وجل، إذًا أنتم المنتصرون ولا شك بذلك، واعلموا جيدًا “ما أصابكم من البأساء والضراء، وما ترونه من زلزال، ما هو إلا إختبار لكم، فإن صبرتم موعدكم النصر إن شاء الله” وهذا وعد الله، والله لا يخلف وعده.
من هنا، ندعوكم جميعًا، إلى أن تكونوا أهل وعي وبصيرة وعدم السماح الأكاذيب الكيان الصهيوني والمنافقين، أن تخترق قلوبكم، هذه القلوب التي أطاعت الله قولًا وفعلا، لا ينبغي لها أن تسمح لكلام الشياطين وأفعاله أن تهزها ،
نعم إن قلوبكم اليوم جمرًا ودمائكم نارًا، على ما يحدث لإخوانكم في فلسطين و لبنان ، المطلوب منكم التحلي بالحكمة والصبر ومساندة إخوانكم، وأن لا تكونوا دعاة لعدوكم من حيث لا تعلمون .
حربنا اليوم حرب بصيرة، حرب إعلام أكثر منها حرب قنابل ، حرب ثبات وإصرار … نكرر قولنا، أن نهج المقاومة حي، لا يموت ولا يبدل، أنه حق مشروع، والتمسك به والإصرار عليه، واجب على أهل الوعي، نتيجة ذلك النصر إن شاء الله. إن تلك الدماء الزكية الطاهرة التي كتب لها أن تغادر حياة الدنيا، وهي راضية مرضية زكية طاهرة،
السيد حسن نصر الله وما سبقه من الشهداء، دماؤهم ستغرق هذا الكيان وداعميه، وغدًا سترون ذلك… ما عليكم سوى الصبر وإكمال المسير ، ولا حول ولاقوة الا بالله .
بسم الله الرحمن الرحيم…
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: ٢١٤].